ورد في سبب نزول سورة النجم عن ثابت بن الحارث الأنصاري أنّ اليهود كانوا يقولون إن هلك صبي صغير: "هو صديق"، فأنكر عليهم النبي -عليه الصلاة والسلام- قولهم، وأنزل الله -تعالى- قوله: (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ...)، إلى آخر السورة، كما ورد في سبب نزولها أنّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كان يبذل الكثير من ماله في سبيل الله، وأثناه عن ذلك أخوه عبد الله بن أبي السرح، فقال له عثمان: "إن لي ذنوباً وخطايا، وإنّي أطلب بما أصنع رضا الله ـسبحانه وتعالى- وأرجو عفوه"، فطلب من عبد الله أن يعطيه ناقته برحالها مقابل تحمّل الذنوب عنه، فأنزل الله -تعالى- قوله: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى*وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى).
سورة النجم من السور المكية، ومن المفصّل، يبلغ عدد آياتها اثنتين وستين آيةً، تقع بالترتيب الثالث والخمسين، كان نزولها على النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد نزول سورة الإخلاص، تقع في الجزء السابع والعشرين، في الحزب الثالث والخمسين، بدأت بالقسم، حيث قال تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)، تقع في السورة سجدة في الآية الأخيرة منها، وقد تناولت السورة الحديث عن عدّة مواضيع؛ منها: الحديث عن الرسالة بشكلٍ عامٍ، وعن الإيمان بالبعث والنشور.
تضمنت سورة النجم العديد من الدروس والعِبر، يُذكر منها:
موسوعة موضوع