تبدأ رعاية الطفل بعد الولادة مباشرة، ويتابع صحياً من قبل الأم، ومن مظاهر رعاية الطفل الحرص على إبقاء درجة حرارته ضمن الحد الطبيعي، لوقايته من الأمراض التي قد تصيبه نتيجة ارتفاع درجة حرارته، لما يعرض الطفل للخطر الذي يهدد حياته، وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة ليس بالأمر البسيط، حيث إنّ ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل من أكثر المشكلات الصحيّة شيوعاً عند الأطفال، وذلك لأنّها من أول الأعراض التي تصاحب أغلب الأمراض كالحمى والجدري مثلاً، أو عند تلقّي الطفل للمطاعيم، إذ يعدّ ارتفاعها رد فعل طبيعي من قبل الجسم لمقاومة الأمراض.
تستطيع الأم قياس درجة حرارة طفلها مبدئياً ولكن بشكل غير دقيق من خلال لمس وجنتيه ورقبته، ولقياس درجة حرارة الطفل بصورة أكثر دقة عليها استخدام ميزان حرارة دقيق، حيث تتوفر في الصيدليات بعدة أنواع وأشكال مختلفة، منها ميزان الحرارة الزجاجي الزئبقي، والرقمي، وميزان الحرارة عند أذن الطفل، ولكل نوع منها طريقة استخدام ومميزات وعيوب سنطرحها فيما سيأتي.
إذا شعرت الأم، أو المربية بارتفاع درجة حرارة الطفل عليها أن تتأكد أولاً من بعض الأمور التي قد تكون أسباب غير مرضية أدت إلى ارتفاع حرارة الطفل كأن يكون الطفل ملفوف بشدة ببطانية لفترة طويلة، أو يرتدي الكثير من الملابس، أو إذا كان جو الغرفة دافئاً جداً، أو إذا كان يحضن زجاجته وبها حليب أو ماء ساخن، في حال كان الوضع كذلك على الأم ترك الطفل لفترة قصيرة ومعاودة تفقد حرارته مرة أخرى.