تعدّ علوم القرآن من العلوم الدينيّة التي بدأ العمل بها في وقت مبكّر جدًّا من الإسلام، فقد ظهرت أوّل ما ظهرت في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة، ولكنّها لم تُدوّن حتى وقت متأخّر جدًّا، فقد كان أوّل كاتب يُدوّن في علوم القرآن هو البرهان للإمام الزركشي، وعدد علوم القرآن عند الزركشي 40 نوعًا، وأمّا عند السيوطي فإنّها وصلت إلى 80 نوعًا، ومن علوم القرآن علم القراءات، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم الرسم، وعلم التجويد، والمكي والمدني، والإعجاز، وأصول التفسير وغيرها ويمكن إجمال القول في تعريف علوم القرآن بأنّها كلّ البحوث والمعلومات التي لها علاقة بالقرآن الكريم، فتختلف باختلاف الناحية التي تدرسها من القرآن الكريم
علم القراءات هو فرع من علوم القرآن يُعرف به كيفية نطق كلمات القرآن الكريم، وكذلك طرائق أدائها سواء كان ذلك اتفاقًا أم اختلافًا، مع إرجاع كلّ وجه من وجوه تلك القراءات إلى صاحبه، وهذه القراءات هي قراءات توقيفيّة وليست باختيار الناس على عكس ما رأى الزمخشري وجماعة معه في أنّها قراءات اختارها الفصحاء والبلغاء، ومن فوائد دراسة علم القراءات أنّه يصون كلام القرآن من التحريف والتزييف والتغيير وغير ذلك من الفوائد، ومن خصائص علم القراءات أنّه: