إنّ يوم عرفة يومٌ عظيمٌ مشهود للمسلمين كافّةً، وقد أقسم الله سبحانه به مبيّناً فضله، وعلوّ منزلته، وإنّ أفضل لحظاته على الإطلاق هي عشيّة ذلك اليوم المبارك، إذ يتنزّل الله تعالى إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله وعلوّه، يقترب من عباده ينظر في سؤالهم وحاجاتهم، ويشهد تقرّبهم وتذللهم إليه، يباهي بهم ملائكته.
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة، يقف فيه حجاج بيت الله على جبل عرفات، محقّقين الركن الأعظم لفريضة الحجّ، كما أخبر النبيّ -عليه السلام- عن ذلك اليوم الفضيل، ويستطيع الحجاج الوقوف بعرفة من زوال شمس اليوم التاسع، وحتى طلوع فجر يوم النحر، وقيل كذلك إنّ من وقف على جبل عرفات لو لحظةٍ واحدةٍ بعد طلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة فقد أجزأه ذلك، ويكون بذلك محقّقاً أعظم ركنٍ في حجّه.
إنّ ما ورد في فضائل يوم عرفة كثيراً عن النبيّ عليه السلام، ويُذكر من فضائل يوم عرفة ما يأتي:
موسوعة موضوع