أفضل وقتٍ يدعو فيه المسلم ربّه في رمضان آخر ساعةٍ من النهار، أيّ قبل الغروب، وهي ساعةٌ ثمينةٌ ينشغل فيها الصائم عن الدعاء بإعداد الطعام، وهي من أوقات الإجابة، ومن الأوقات الفاضلة للدعاء أيضاً وقت السحر؛ أي قُبيل الفجر، ومن الأوقات أيضاً أول ساعةٍ من النهار؛ أيّ بعد صلاة الفجر.
تجتمع فضيلتين عظيمتين للدعاء في رمضان؛ هما: فضل الزمان، وحال الصيام، فللدعاء في رمضان خاصيّةٌ عظيمةٌ، نبّه القرآن الكريم إليها، حيث قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فقد ذكر الله استجابته لدعاء الداعين أثناء آيات الصيام، وفي هذا إرشادٌ لأهمية الاجتهاد في الدعاء عند الصيام كلّه، وعند الفطر، وعند إكمال العدّة، وعلى الصائم أن يتحرّى الدعاء في رمضان، ويحرص عليه.
للدعاء العديد من الآداب، فيما يأتي ذكرٌ لبعضها:
موسوعة موضوع