البحر الميت

يقع البحر الميت (بالإنجليزية: Dead Sea) بين الأردن وفلسطين في جنوب غرب آسيا، ويعتبر بحيرة مالحة غير ساحلية، حيث يقع الأردن على الشاطئ الشرقي له، بينما ينتمي النصف الجنوبي من ساحله الغربي إلى فلسطين، أما النصف الشمالي من الساحل الغربي فيقع داخل الضفة الغربية في فلسطين، حيث يخضع للاحتلال الإسرائيلي منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967م، ويصب نهر الأردن في الجهة الشمالية من البحر الميت.

يُعتبر البحر الميت أخفض نقطة على سطح الأرض، حيث كانت القيمة المعيارية لمستوى سطحه لعدة عقود في منتصف القرن العشرين حوالي 400 متر تحت سطح البحر، إلا أنه ونتيجة لتحويل جزء كبير من مجرى نهر الأردن، وزيادة استخدام مياه البحر الميت لأغراض تجارية من قِبل الأردن والاحتلال الإسرائيلي في بداية الستينات، انخفض مستوى المياه بشكل حاد، حيث أصبح مستواه في عام 2010م حوالي 430 متر تحت مستوى سطح البحر، بقيمة انخفاض تقدر ب30 متر، كما استمر مستوى البحر الميت بالانخفاض بمعدل 1 متر سنوياً.

نبذة تاريخية عن البحر الميت

يُعتقد أنه تم اكتشاف البحر الميت من قِبل ملك يهودا الروماني هيردوس الكبير والذي كان معروفاً بإنجازاته المعمارية، كما يُعتقد أن كليوبترا قد رقت مياهه، وقد تم ذكر البحر الميت في المراجع التوراتية على أنه كان موقعاً مهماً لجيش العمون والمؤابيين، الذين خرجوا للقتال مع يهوشافاط حاكم يهوذا خلال الفترة من 873 إلى 849 قبل الميلاد، كما تم ذكره في العديد من الكتابات التي كتبها أرسطو، وتم استخدامه من قبل المصريين لتحنيط الفراعنة بسبب تربته المالحة والأسفلت.

التركيب الكيميائي للبحر الميت

تقدر نسبة الملوحة في البحر الميت ب34.2%، مما يجعله أكثر ملوحة من المحيط بمعدل 9.6 مرة، وبالتالي لا يمكن للكائنات الحية الحيوانية أو النباتية العيش فيه منذ آلاف السنين، ونتيجة لتقلص منسوب البحر الميت، فإن نسبة الملوحة تزداد مع زيادة الانخفاض، ويتكون البحر الميت من طبقتين من المياه، لكل منهما ملوحة وكثافة ودرجة حرارة مختلفة عن الأخرى، ويختلف تركيز الملح في البحر تبعاً للعمق والفصل، حيث تبلغ نسبة الملوحة أثناء الفيضان حوالي 31.5%، كما يمكن أن تقل عن 30%، ويتكون البحر الميت من العديد من العناصر الكيميائية؛ كالكلور، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والبروم، والكبريت وغيرها