الإعجاز لغةً: مصدر للفعل أعجزَ، إعجازًا فهو مُعجزٌ، والإعجاز من العجز والضعف، وعدم القدرة على القيام بالفعل، والقرآن الكريم معجزة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الكبرى، التي نزّلها الله -سبحانه وتعالى- على قلبه، لتظلّ باقية على مرّ الأجيال ، راسخةً في قلوب المؤمنين، يعجزُ عن الإتيان بمثلها الكافرون، باقية بقاء البشرية على الأرض، ويبقى تحدّي الله -سبحانه وتعالى- للمشركين بها، باقيًا حتى تقوم الساعة، فقد تحدّى به أهلَ الفصاحة والبيان، قال تعالى في محكم التنزيل: "وما ينطق عن الهوى
إنَّ من بلاغة هذا القرآن العظيم وإعجازه الخالد أن كل كلمة فيه وكل حرف وضع في موضعه المناسب من السياق، ليعبر عن معنى أو معان لا يطَّلع عليها إلا من له اطلاع واسع على لغة العرب، أو من رزقه الله -تعالى- تدبُّـرَ كتابه، ونوَّر قلبه، وألهمه دقيقَ المعاني، فكلُّ جملة أو كلمة أو حرف في كتاب الله -تعالى- وضع في موضعٍ يناسبه مناسبةً عجيبة، ومنْ الأمثلة على ذلك: