ما هو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وما مخاطره

الكاتب: وسام ونوس -
ما هو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وما مخاطره

 

 

ما هو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وما مخاطره
 

يعمل التصوير المقطعي بانبعاث البوزيترون المعروف أيضًا باسم (PET Scan) وهو استخدام الإشعاع لإظهار النشاط داخل الجسم على المستوى الخلوي ويعتبر الأكثر استخدامًا في علاج السرطان وعلم الأعصاب وأمراض القلب.
 

إلى جانب التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يمكن أن ينتج مسح “PET” صوراً متعددة الأبعاد وملونة للعمل الداخلي لجسم الإنسان، لكنه يُظّهر كيف يبدو العضو؟ أمّا بالنسبة لمبدأ عمله فهو يقوم على مبدأ استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتشخيص حالاتٍ صحية معينة وبهدف التخطيط للعلاج ومعرفة كيف تتطور الحالة المرضية وتحديد مدى فعالية العلاج.
 

حقائق سريعة عن عمليات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET:
 

  • غالبًا ما تُستخدّم عمليات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتشخيص حالة أو لتتبع كيفية تطورها.
     
  • يمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، كما يُمكنه إظهار كيفية عمل جزء من الجسم.
     
  • غالباً ما تُستخدم فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في فحص الصرع ومرض الزهايمر والسرطان وأمراض القلب.
     
  • يُعتبر هذا الفحص غير مؤلم، مع ضرورة حرص المريض على عدم تناول أي طعام لمدة 4 إلى 6 ساعات على الأقل قبل الفحص مع شرب كميات كبيرة من الماء.
     

آلية عمل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني:
 

في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني تقوم الآلة باكتشاف الإشعاع الذي ينبعث من جهاز التتبع الإشعاعي، حيث يتكون جهاز التتبع الإشعاعي من مادة مشعة يتم تمييزها بمادة كيميائية طبيعية مثل الجلوكوز ويتم حقن هذا المُشع في الجسم بحيث ينتقل إلى الخلايا التي تستخدم الجلوكوز للطاقة.
 

 

كلما زادت الطاقة التي تحتاجها مجموعة من الخلايا زاد تراكم المادة المُشعّة في هذا الموقع إذ سيظهر ذلك على الصور التي أعاد الحاسوب إنشاؤها وستظهر الخلايا أو النشاط “كنقاط ساخنة” أو “نقاط باردة”، كما أنّ المناطق النشطة مشرقة على مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتي تُعرف باسم “النقاط الساخنة” وعندما تحتاج الخلايا إلى طاقة أقل فإنّ تلك المناطق ستكون أقل سطوعًا وهذه هي “البقع الباردة”.
 

ومقارنةً بالخلايا الطبيعية فقد تكون الخلايا السرطانية نشطة جدًا في استخدام الجلوكوز، لذا فإنّ جهاز التتبع الإشعاعي المصنوع من الجلوكوز سيضيء مناطق السرطان وسيقوم أخصائي الأشعة بفحص الصورة المنتجة على جهاز الكمبيوتر وإبلاغ النتائج إلى الطبيب.
 

ومن أشهر الأمثلة على المشعاع الراديوي القائم على الجلوكوز هو فلوروديوكسي جلوكوز (FDG). في FDG ، حيث يتم تمييز جزيئات الفلوريد المشعة بالجلوكوز لصنع مشع “FDG” هو المشعاع الأكثر استخدامًا اليوم بدلاً من الجلوكوز، كما أنّه ومن الممكن استخدام الأكسجين.
 

إستخدامات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني:
 

غالبًا ما يتم استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مع التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في إجراء التشخيص أو للحصول على مزيد من البيانات حول الحالة الصحية وتقديم أي علاج، بينما يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب كيفية ظهور جزء من الجسم، ومن الممكن أن يُبين كيف يعمل فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
 

تُستخدم عمليات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بشكل شائع للتحقق من عدد من الحالات مثل :
 

  • الصرع: يمكن أن يقوم التصوير المقطعي بالكشف عن أي جزء من الدماغ يصيبه الصرع ويمكن أن يساعد ذلك الأطباء في تحديد العلاج الأنسب وقد يكون مفيدًا إذا كانت الجراحة ضرورية.
     
  • مرض الزهايمر: يمكن أن تساعد فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في تشخيص مرض الزهايمر عن طريق قياس امتصاص السكر في أجزاء معينة من الدماغ حيث تميل خلايا الدماغ التي تتأثر بمرض الزهايمر إلى استخدام الجلوكوز بشكل أبطأ من الخلايا الطبيعية.
     
  • السرطان: يمكن لفحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أن تكشف عن وجود السرطان ومرحلته، كما أنّه قد ويوضح ما إذا كان منتشراً وتحديد مكانه ومساعدة الأطباء في تحديد العلاج ويمكن أن يعطي فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني فكرة عن مدى فعالية العلاج الكيميائي، ويمكنه اكتشاف ورم متكرر في وقت أقرب من التقنيات الأخرى.
     
  • أمراض القلب: يمكن أن يساعد فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في الكشف عن أجزاء القلب التي تعرضت للتلف أو الندوب ويمكن أن يساعد في تحديد مشاكل الدورة الدموية في عمل القلب،حيث تساعد هذه المعلومات في تخطيط خيارات العلاج لأمراض القلب.
     
  • البحث الطبي: يمكن للباحثين تعلّم المعلومات الحيوية باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني خاصةً حول عمل الدماغ.
     

الاختلافات بين التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
 

  • يمكن لفحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي تقييم حجم وشكل أعضاء الجسم والأنسجة ولكن لا يمكنهم تقييم كيفية عمل هذه الأعضاء.
     
  • يمكن أن يوضح فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني كيفية عمل العضو، ولكن بدون التصوير المقطعي( CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) قد يكون من الصعب تحديد الموقع الدقيق للنشاط داخل الجسم.
     
  • يمكن أن يوفر الجمع بين التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والأشعة المقطعية (CT) صورة أكثر دقة لحالة المريض.
شارك المقالة:
278 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook