ما هو التعزير في الإسلام

الكاتب: علا حسن -
ما هو التعزير في الإسلام.

ما هو التعزير في الإسلام.

 

عريف التعزير:
 

التعزير في اللغة: وهي مصدر عزر من العزر، وهو الرد والمنع، ويقال عزرَ فلانُ أخاه أي بمعنى نصره؛ لأنه منع عدوه من أن يؤذيه ومن ذلك قوله تعالى: “وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ” الفتح:9. ويقال عزرته أي أدبته ووقرتهُ، فيأتي بمعنى التوقير؛ لأنه إذا امتنع بالتعزير وصرف عما هو دنئ فإن الوقار يحصل له بذلك، وقد سميت العقوبة تعزيراً بهذا الإسم؛ لأن من شأنها أن تدفع الجاني وترده عن ارتكاب الجرائم أو العودة إلى اقترافها. ويُعرفه الفقهاء، بأنه عقوبة غير مقدرة تجب حقاً لله أو لآدمي، ففي كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة، وهو كالحدود في أنه تأديب استصلاح وزجر.
 

هل يجتمع الزجر مع غيره من العقوبات المقدرة:
 

ذكر الفقهاء في تعريف التعزير أنه يكون في كل معصية، لا يوجد فيها حدّ ولا كفارة. ويمكن التعليل بأن العقوبة المقدرة من حد أو قصاص، وكذلك هي الأجزيةَ التي أوردها الشارع للجرائم التي شُرعت لها ما دام أن للفعلِ عقوبة مقدرة، فالمفروض أنها تحلُ محل العقوبة التعزيرية غير المقدرة.


قال الشافعية إن المراد بالتعزير في كل معصية لا حدّ فيها أن يدخل في نطاق التعزير جرائم الاعتداء على ما دون النفس المستوجبة للقود، مثل قطع الأطراف عمداً. فعلى ذلك يجوز أن يجتمع التعزير مع القصاص فيما دون النفس من جرائم الاعتداء على البدن. كما يجوز عند الشافعي أيضاً أن يجتمع التعزير مع الحد، ومثال على ذلك تعليق يدّ السارق بعد قطعها في عنقه ساعةً من نهار زيادة في نكاله، والزيادةُ على الأربعين سوطاً في حد الشرب؛ لأن حد الشرب عنده أربعون، وكلُ زيادةً على ذلك تعتبر تعزيراً.

شارك المقالة:
270 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook