التلوث أو ما يُعرف بالتلوث البيئي: هو إضافة أي مادة صلبة أو سائلة أو غازية أو أي شكل من أشكال الطاقة مثل الحرارة أو الصوت أو النشاط الإشعاعي إلى البيئة، وذلك بمعدل أسرع مما يمكن تفريقه أو تخفيفه، هذا ومن الممكن أن تكون تلك المادة المُضافة مُتحللة أو مُعاد تدويرها، كما يُشير تلوث الهواء إلى إطلاق ملوثات في الهواء تضر بصحة الإنسان وكوكب الأرض ككل.
على الرغم من أن التلوث البيئي يمكن أن يكون ناتجًا عن أحداث طبيعية مثل حرائق الغابات والبراكين النشطة إلّا أن استخدام كلمة التلوث يعني بشكل عام أن الملوثات لها مصدر بشري أي مصدر تم إنشاؤه من قبل الأنشطة البشرية، لقد رافق التلوث الجنس البشري منذ أن تجمعت مجموعات من الناس لأول مرة وبقيت لفترة طويلة في أي مكان.
في الواقع يتم التعرف على المستوطنات البشرية القديمة في كثير من الأحيان من قبل نفاياتها على سبيل المثال: تلال القذائف وأكوام الأنقاض، لم يكن التلوث مشكلة خطيرة طالما كان هناك مساحة كافية متاحة لكل فرد أو مجموعة ومع ذلك مع فقد تم إنشاء مستوطنات دائمة من قبل أعداد كبيرة من الناس، فمنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي لا يزال التلوث مشكلة كبيرة يصّعب حلها.
الأنواع الرئيسية للتلوث المصنفة عادةً حسب البيئة هي تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث الأراضي، كما يساور المجتمع الحديث القلق بشأن أنواع محددة من الملوثات مثل التلوث الضوضائي والتلوث الضوئي والتلوث البلاستيكي ويمكن أن يكون للتلوث بجميع أنواعه آثار سلبية على البيئة والحياة البرية وغالبًا ما يؤثر على صحة الإنسان ورفاهيه.
لقد ازدادت مشكلة التلوث البلاستيكي على الأرض والمحيطات بشكلٍ كبير، وذلك مع تزايد استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك لا تزال انبعاثات غازات الدفيئة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون تؤدي إلى الاحترار العالمي وتشكل تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي والصحة العامة.
إن وجود التلوث البيئي يعتبر بمثابة قضية، حيث يتم بذل جهود كبيرة للحد من إطلاق المواد الضارة في البيئة من خلال التحكم في تلوث الهواء ومعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة وإدارة النفايات الخطرة وإعادة التدوير، إلى جانب ذلك وعلى الرغم من التجارب الدائمة للحد من مشكلة التلوث إلّا أنّه وفي أغب الأحيان يتم التهاون في هذه المشكلة خاصةً لدى المدن قليلة النمو السكاني، كما أن المستويات الضارة من تلوث الهواء شائعة في العديد من المدن الكبيرة حيث تتراكم الجسيمات والغازات الناتجة عن النقل والتدفئة والتصنيع.
ازداد التدهور البيئي على مدى العقود العديدة الماضية، حيث أن هناك انبعاثات من المركبات والتصنيع السريع والتحضر وهي مصادر رئيسية لتلوث الهواء، هناك سبب مقنع للتحكم في ملوثات الهواء مثل الجسيمات العالقة وثاني أكسيد الكبريت الأ وهو مدى تأثيرها وضررها على صحة الإنسان، من بين جميع مكونات تلوث الهواء حددت منظمة الصحة العالمية أن تلك الجسميات العالقة هي الأكثر ضرراً من حيث تأثيرها على الصحة.
على سبيل المثال تحتل الهند المرتبة الثالثة (بعد الصين والولايات المتحدة) من بين الدول ذات أعلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع تقدير سنوي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يبلغ 2.069.738، كما يساهم تلوث الهواء في الهواء الطلق بما يصل إلى 0.6 إلى 1.4 في المائة من زيادة المرض في المناطق النامية وقد يساهم التلوث الآخر مثل الرصاص في الماء والهواء والتربة بنسبة 0.9 في المائة.
للتلوث المستمر للهواء آثار سلبية للغاية على الطبيعة وعلى صحة الإنسان، لقد أصبحت تلك الآثار طويلة المدى ومتوسطة المدى من المشاكل التي يصعب حلها، وفيما يلي بعض من التأثيرات السلبية الرئيسية التي يسببها تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم:
إن تكنولوجيات الحد من تلوث الهواء عند المصدر راسخة ويجب استخدامها في كل التنمية الصناعية الجديدة، كما أن إعادة تجهيز الصناعات الحالية ومحطات الطاقة جديرة بالاهتمام، حيث تم وضع معايير انبعاث مختلفة للسيارات على الصعيد العالمي، حيث وضع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية قمة الأرض عام (1992) مبادئ للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
يهدف بروتوكول كيوتو إلى تحقيق انبعاثات غازات الدفيئة أقل من 5٪ حتى عام 2012، ستساعد مبادئ وممارسات التنمية المستدامة إلى جانب البحوث المحلية على احتواء أو القضاء على المخاطر الصحية الناتجة عن تلوث الهواء والتعاون الدولي الذي يشمل كل من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الذي يمكن أن يوجه هذه المنطقة للمحافظة على الهواء وعدم تأثيره على البيئة