يُسمّى وجود الدم في السائل المنوي بيلة دموية. ولا يلاحظ وجود دم دائماً؛ لذلك، من الصعب إجراء تقديرات لحدوثه.
السبب الأكثر شيوعاً للدم في السائل المنوي هي خزعة البروستاتا. ويُمكن أن يكون الدم في السائل المنوي ناتجاً عن الأورام المُختلفة أو الالتهابات أو التشوهات الخلقية أو الحصى أو الالتهابات في العديد من مواقع الجهاز البولي التناسلي. عادة ما يكون الدم في السائل المنوي حميداً ويُحلّ بمفرده.
يُمكن أن يحدث الدم في السائل المنوي بسبب عدد من الحالات التي قد تُؤثّر على الجهاز البولي التناسلي الذكري. قد تشمل المناطق المُصابة المثانة، مجرى البول، الخصيتين، الأنابيب التي توزّع السائل المنوي من الخصيتين، البربخ (جزء من القنوات المنوية التي تعمل على تخزين ونقل الحيوانات المنوية) وغدة البروستاتا.
الدم في السائل المنوي هو الأكثر شيوعاً نتيجة لخزعة غدة البروستاتا. الرجال الذين خضعوا لخزعة البروستاتا قد يكونوا مُعرّضين لدخول بعض الدم إلى السائل المنوي الذي يستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
في الرجال الذين يعانون من تسمم الدم والذين لم يخضعوا لخزعة البروستاتا، قد يكون السبب في ذلك هو وجود عدد من الحالات الحميدة والخبيثة في الجهاز التناسلي الذكري. في كثير من الحالات، لا يوجد سبب محدد.
قد تكون الأعراض التي يُمكن أن تُصاحب الدم أحياناً في السائل المنوي أيّ ممّا يلي:
يُمكن إجراء عدد من الفحوصات الطبية والتشخيصية بعد تقييم التاريخ السريري وإجراء الفحص البدني. تتمثّل بعض الفحوصات الطبية والتشخيصية الأكثر شيوعاً في إجراء تحليل للبول والزراعة لتحديد أيّ إصابات تنتقل بالاتصال الجنسي أو غيره من الأمراض. عند الإشارة، قد تكشف دراسات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي عن الأورام أو غيرها من التشوهات. في بعض الحالات، قد يوصى بفحص السائل المنوي، والذي يتم فيه فحص السائل المنوي تحت المجهر.