يُعدّ الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) واحداً من الأمراض المنقولة جنسياً، والذي ينجم عن التعرض لعدوى بكتيرية تُعرف باللولبية الشاحبة (باللاتينية: Treponema pallidum)، وفي الحقيقة يُعدّ هذا المرض خطيراً للغاية، ويمكن أن يُسبّب مضاعفات صحية خطيرة تُودي بحياة المصاب في حال تركه دون علاج، وفي المقابل يُعدّ اكتشاف المرض في مراحله المُبكّرة أمراً جيداً؛ إذ تكون نسبة الشفاء مرتفعة بعض الشيء، وأمّا بالنسبة لأولى علامات المرض ظهوراً فعادة ما تتمثل بقرحة غير مؤلمة في المناطق التناسلية، أو الشرج، أو الفم، وعلى الرغم من زوال هذه القروح وحدها دون علاج، إلا أنّ البكتيريا تظل في الجسم مُحدثة الضرر، والمرض مع مرور الوقت، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض قد ينتقل أيضاً من الأم الحامل إلى جنينها أثناء الحمل أو خلال الولادة.
يُعدّ السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) من العدوى المنقولة جنسياً أيضاً، وينجم عن الإصابة بالكتيريا التي تُعرف علمياً بالنَيْسَرِيّة البُنِّيّة (الاسم العلمي: Neisseria gonorrhoeae)، وفي الحقيقة لا يمكن أن تعيش هذه البكتيريا خارج الجسم لأكثر من بضع ثوانٍ، ولذلك لا يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا عن طريق لمس المناديل الورقية أو الأشياء التي لامستها قروح المصاب بالمرض، ولكن يمكن أن تنتقل البكتيريا من الأم إلى جنينها أثناء الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السيلان من الأمراض التي يمكن الشفاء منها في حال اكتشافها مُبكّراً، ولكنّ الأمر يتطلب اتباع النصائح الوقائة لمنع وصول العدوى من جديد.
في الحقيقة لا يوجد مطعوم يقي من السيلان أو الزهري، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من انتقال هذه العدوى، ومن هذه النصائح ما يأتي: