يتشابه كل من تضخّم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia)، والتضخّم الخبيث أو سرطان البرستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer) في تسببهما بزيادة حجم غدّة البروستاتا وبعض الأعراض فقط، ولا يمكن لتضخّم البروستاتا الحميد التحّول إلى سرطان البروستاتا، وتوجد العديد من الفروقات بين هاتين المشكلتين الصحيتين، نبيّن بعضاً منها على النحو الآتي:
تتشابه العديد من أعراض تضخّم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، بسبب تضيّق الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) الناجم عن تضخّم البروستاتا، ممّا قد يؤدي إلى صعوبة التفريق بين أعراض التضخّم الخبيث والحميد، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض سرطان البروستاتا قد تتأخر بالظهور حتى وصول المرض إلى مراحل متقدّمة، ومن الأعراض التي قد تظهر في كلتا حالتي التضخّم الحميد والخبيث نذكر الآتي:
أمّا بالنسبة للأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بسرطان البروستاتا نذكر منها ما يأتي:
في معظم الحالات يستمرّ نمو غدّة البروستاتا لدى الرجل على مدى مراحل العُمر المختلفة، وفي بعض الحالات قد تتضخّم الغدّة لدرجة كبيرة تؤدي إلى انسداد الإحليل وظهور الأعراض، ولم يتمكّن العلماء من تحديد المسبّب الرئيسيّ لتضخّم البروستاتا ولكن يُعتقد بوجود علاقة بين اضطرابات الهرمونات مع التقدّم في العُمر وتضخّم البروستاتا الحميد، أمّا بالنسبة لسرطان البروستاتا فيحدث نتيجة اختلال في المادّة الوراثيّة لبعض خلايا البروستاتا، ممّا يؤدي إلى نموها، وانقسامها غير الطبيعيّ، والإصابة بالسرطان، ولم يتمكّن العلماء من تحديد المُسبّب الرئيسيّ لهذه الحالة أيضاً.
قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على استرخاء عضلات البروستاتا، وتقليص حجمها في الحالات البسيطة من تضخّم البروستاتا الحميد، مثل حاصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers)، ومثبطات مختزلة الألفا-5 (بالإنجليزية: 5-Alpha reductase inhibitors)، أمّا في الحالات الشديدة فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء عمل جراحيّ لاستئصال البروستاتا، أمّا بالنسبة لعلاج سرطان البروستاتا ففي حال ملاحظة تطوّر السرطان، فقد يعتمد الطبيب أحد علاجات السرطان المختلفة مثل العلاج الإشعاعيّ، والهرمونيّ، والكيميائيّ، أو القيام بعمل جراحيّ لاستئصال البروستاتا بحسب الحالة الصحيّة للشخص المصاب.