لقد ذكرنا في حديث تميم الداري في ذكر قصة الدّجال، أنه ذكر أن الدّجال: أنه ذكر أن الدّجال محبوس الآن في جزيرةٍ من جزر البحر، وأنه كان حيّاً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، وأنه رجلٌ عظيم الخلقة، رآه تميم الداري موثقاً بالسلاسل، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه سيخرج من غضبة يغضبها، ساعتها تتحطم السلاسل، ويتحرّر من القيد ويُعثي في الأرض فساداً.
ففي صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال:”لقي ابن عمر ابن صائد في بعض طرق المدينة فقال له قولاً أغضبه، فانتفخ حتى ملأ السكة، فدخل ابن عمر على حفصة وقد بلغها، فقالت له: رحمك الله ما أردت من ابن صائد أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما يخرج من غضبة يغضبها” رواه مسلم.
يخرجُ الدجال من جهة المشرق، قريةٍ في إيران، يُقال لها: خراسان، فيتبعهُ أقوامٌ كان وجوههم المجان المطرقة. ثم يكون بدء ظهوره من يهودية” أصفهان” حيثُ يخرج سبعون ألف يهودي مطيلس، لاستقباله ومناصرته، ثم بعد ذلك ينحدرُ على أرض إيران وبعدها العراق، وبعد خروجه من الخلة التي بين الشام والعراق، يتجه مسرغاً نحو الحجاز للاستيلاء على مكة والمدينة، ولكن تمنعهُ الملائكة، فيخرج بعدها إلى العالم.