وكما ذكرنا مسبقا فإن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم في تصدير البرتقال، والمركز الثاني في تصدير الموالح بشكل تام، حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من البرتقال العام الماضي 2020 نحو مليون و 600 ألف طن، بقيمة 750 مليون دولار في أكثر من 100 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
تتجه أغلب الصادرات المصرية من البرتقال إلى روسيا التي تعتبر أكبر سوق للبرتقال المصري في العالم، وبجانب روسيا فإن صادرات مصر من البرتقال والموالح تتجه نحو السعودية وتركيا وبنجلاديش والإمارات والهند وبريطانيا وأوكرانيا والعراق وغيرها من الأسواق.
مما سبق يتضح أن إنشاء شركة استيراد وتصدير لتصدير الإنتاج المصري من الخضار والفاكهة إلى الأسواق العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالبرتقال، يعد مشروع تجاري ناجح بكل المقاييس، وذلك نظرا لأن عمره الافتراضي يصل إلى 6 أشهر، وهو ما يسهل من عملية تخزينه وحفظه لأطول فترة ممكنة، وسوف نستعرض معكم فيما يلي خطوات تنفيذ مشروع تصدير البرتقال إلى دول العالم :
يشترط القانون المصري على جميع المستثمرين أو المؤسسات المالية الراغبة في العمل في مجال الاستيراد والتصدير، إنشاء شركة حسب القواعد المنظمة لقوانين الاستثمار والقوانين التجارية، قبل البدء في أي نشاط تجاري، حيث تلزم الحكومة المستثمرين باستخراج التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط من الجهات والهيئات الحكومية المختصة.
:2: شراء البرتقال للتصدير::
يمكن الحصول على البرتقال للتصدير من أكثر من مصدر مثل زراعة قطعة أرض خاصة بك، أو شراء البرتقال من المزارعين بالأسعار المحلية، لكن يجدر بك عند الشراء اختيار أفضل المحاصيل بكميات مناسبة للتصدير، وذلك حتى لا تكون نسبة التالف بها مرتفعة عن الحد الأدنى وتقع الخسارة على كاهلك، كما أن الاتفاق مع المزارعين على شراء محاصيلهم يجب أن تتم قبل موسم الحساد بفترة كبيرة حتى يكون لديك رفاهية اختيار أفضل المحاصيل قبل بيعها للتجار.
تعد عملية تجهيز وتعبئة البرتقال هي أهم خطوة في تنفيذ المشروع، حيث تتوقف عليها قبول الأسواق الخارجية والمستوردين لشراء البرتقال المصدر من عدمه، وذلك لأن تلك العملية هي التي تجعل البرتقال مطابقا للمواصفات القياسية العالمية التي تعتمدها دول العالم في المنتجات الاستهلاكية وخاصة المواد الغذائية، وتتم عملية تجهيز وتعبئة البرتقال في الخطوات التالية:
بعد الإنتهاء من جميع عمليات إنتاج البرتقال وتجهيزه، نكون قد وصلنا إلى أهم خطوة في مشروع تصدير البرتقال إلى دول العالم ، وهي البحث عن المستورد في أي دولة من دول العالم لتصدير البرتقال إلى شركته، ويمكنكم البحث عن المستورد بأكثر من طريقة مثل الوسيط التجاري والتواصل عبر الإنترنت.
تبرم العديد من الاتفاقيات التجارية في العصر الحالي من خلال التواصل عبر الإنترنت دون الحاجة إلى السفر إلى الدولة المستوردة وإبرام العقود بشكل يدوي، ويوفر الإنترنت وسيلة تواصل سهلة بين المستورد والمصدر في أي دولة حول العالم، ولهذا يمكنك بكل سهولة التواصل مع أحد المستوردين في الأسواق المستهدفة مثل السعودية والإمارات وروسيا وغيرها، ثم يمكنك تصدير أول شحنة في شركتك الناشئة.