الطهارة لغةً تُطلق على النزاهة والنظافة من الوسخ والدنس، أمّا اصطلاحاً فهي رفع الحدث وما يندرج في معناه، وعلى زوال الخبث أيضاً، والخبث هو النجاسة، ويقصد بالطهارة منه طهارة كلٍّ من البدن والمكان والثوب، أمّا رفع الحدث فيُقصد به الطهارة بالوضوء والغُسل، وكلّ ما في معنى رفع الحدث، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطهارة واجبةٌ، حيث قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، فالطهارة من الحدث واجبةٌ لاستباحة الصلاة.
للطهارة قسمان؛ أولهما الطهارة الحقيقية؛ كالطهارة باستخدام الماء، وثانيهما الطهارة الحُكْمية؛ كالتيمم بالتراب، وأقسام الماء اثنين؛ هما: الماء المطلق، ويسمى الطهور، وهو الباقي على أصل خلقته، ويشمل كلّ ماءٍ نبع من الأرض، أو نزل من السماء، ويدخل فيه مياه الأمطار، والأنهار، والبحار، والبَرَد، والثلج، والينابيع، وثاني أقسام الماء هو الماء النجس، حيث تكون قد خالطته نجاسة؛ فتغيّرت رائحته، أو تغيرّ طعمه أو لونه، ولا يجوز استخدامه في العبادات والعادات، أمّا الماء المتساقط من المتوضئ بعد الوضوء فهو طاهرٌ ومطهّرٌ لغيره ما دامت النجاسة لم تخالطه.
تعدّ الطهارة من الأمور المهمّة لكلٍّ من المسلم والمسلمة؛ وذلك لاعتبارات كثيرةٍ، منها:
موسوعة موضوع