يُعد الهدف من (Hotspot 2.0)، الذي يُطلق عليه أيضاً نقطة مرور معتمدة من (Wi-Fi) أو (HS 2.0) على بروتوكولات (IEEE 802.11u)، وهو يمكّن مستخدمي (Wi-Fi) من تجربة الاتصال بطريقة مماثلة لتلك التي يواجهها المستخدمون الخلويون، حيث تسمح نقطة المرور المعتمدة من (HS 2.0) للجهاز الذي يدعم (802.11u) بالاتصال تلقائياً بالشبكة عندما تكون ضمن النطاق.
أمّا بالنسبة إلى (Hotspot 2.0)، تتم عملية اكتشاف الشبكة والتسجيل والتزويد وعملية الوصول تلقائياً بحيث لا يحتاج المستخدم إلى متابعة العملية يدوياً للاتصال والبقاء على اتصال، وهناك عدة عناصر للشبكة والمكونات المطلوبة لتطبيق (Hotspot 2.0):
تتضمن الشبكات الخلوية باحتوائها على أنّ الهواتف والأجهزة الأخرى تتصل بالشبكة بسلاسة دون الحاجة إلى الوصول إلى كلمات المرور وتسجيل الدخول في كل مرة يتم فيها استخدام محطة أساسية جديدة أو حتى أثناء التجوال الدولي، وشبكة (Wi-Fi) ليست قادرة على التنافس مع هذا في الوقت الحالي وفي كل مرة يتم فيها استخدام نقطة اتصال جديدة.
يحتاج المستخدم إلى تسجيل الدخول بشكل منفصل، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً وغير مريح ويتطلب معرفة المستخدم بكيفية تسجيل الدخول، وعادةً يجب على المستخدم الاتصال يدوياً عن طريق التحقق من خيارات الاتصال اللاسلكي واختيار الخيار المطلوب وإدخال معلومات المصادقة.
قدم (Hotspot 2.0، Release 1) المفاهيم الأساسية وراء (Hotspot 2.0)، ولقد أدخلت إمكانات لاكتشاف شبكة (Wi-Fi) تلقائياً واختيارها ومصادقة (802.1X)، وكل ذلك يعتمد على بروتوكول استعلام شبكة الوصول (ANQP).
تم تقديم الإصدار 2 في 2014م، وشمل العديد من التحسينات لتمكين تشغيل أفضل بكثير لمفهوم (Hotspot 2.0) الأساسي، كما يقدم الإصدار 2 جوانب لتوحيد إدارة بيانات الاعتماد بما في ذلك كيفية توفير بيانات الاعتماد هذه وتخزينها على الجهاز وكيفية استخدامها في اختيار الشبكة.
غالباً ما تكون البيئة التي توجد فيها أجهزة التوجيه بعيدة عن المثالية، حيث تعاني إشارات (Wi-Fi) من التفاعل مع العديد من الأشياء الموجودة داخل البيئة وتشكل جزءاً من البناء كالجدران والعناصر الهيكلية والأثاث والنوافذ والزخارف وأي شيء داخل البيئة سيكون له شكل من أشكال التأثير.
مثل جميع إشارات الراديو، يخضع انتشار (Wi-Fi) لنفس قوانين الفيزياء بما في ذلك قوانين فقدان المسار حيث تكون تغطية (Wi-Fi) محدودة إلى حد ما بالمسافة وحدها، وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل الأخرى، وفي ظل ظروف المساحة الحرة العادية يتناسب مستوى الإشارة عكسياً مع مربع المسافة من جهاز الإرسال.
مع ظهور العديد من الكائنات في مسار الإشارة في المنزل أو المكتب أو البيئة التجارية أو الصناعية ستنعكس الإشارات على العديد من الأسطح وسيكون لذلك تأثير على تغطية شبكة (Wi-Fi) أي كل شيء من الجدران إلى الأشياء المعدنية مثل المكاتب والأجهزة المنزلية، حيث تؤدي هذه الانعكاسات إلى مسارات متعددة للإشارة، وباستخدام تقنية الهوائي المعروفة باسم (MIMO) أصبح بإمكان (Wi-Fi) الآن الاستفادة من هذه المسارات المتعددة لإرسال البيانات بمعدل أسرع، ولكن في الماضي كان من شأنه أن يؤدي إلى تداخل وانخفاض في معدلات البيانات.
يُعد الامتصاص مشكلة رئيسية أخرى لنشر شبكة (Wi-Fi)، ففي أي بيئة يوجد فيها جهاز توجيه (Wi-Fi) تحتاج الإشارات إلى المرور عبر الجدران والأرضيات، وتعمل هذه الأشياء كحاجز أمام الإشارات اللاسلكية وبالنظر إلى التشابه الوثيق بين إشارات الضوء، فقد تكون حاجزاً كاملاً مثل الباب الذي لا يمكن رؤيته من خلاله أو زجاج معتم.
حيث يتم تقليل مستوى الضوء أو زجاج شفاف مع فقدان القليل جداً من الضوء كما سيؤثر نوع الوسيط الذي تمر عبره إشارة (Wi-Fi) على مستوى التوهين، ولا يمكن إعطاء أرقام دقيقة للوسائط المختلفة، حيث تحدد المواصفات والسمك والعديد من العوامل الأخرى المستوى العام للتوهين.
إحدى الطرق الرئيسية لتحسين تغطية (Wi-Fi) لتحديد موقع جهاز التوجيه في أفضل وضع، وعلى الرغم من أنّه ليس من الممكن دائماً إجراء تغييرات كبيرة على موقع جهاز التوجيه، فمن الممكن في كثير من الأحيان إجراء تغييرات كبيرة حتى من خلال بعض التغييرات الصغيرة، كما يمكن أن تساعد بعض القواعد البسيطة في تحسين تغطية (Wi-Fi) وانتشار الإشارة، ومن هذه القواعد:
إذا كان هذا يعاني من تداخل فسيتم تقليل معدلات البيانات، كما أنّ مصادر التدخل في المنزل واسعة الانتشار، حيث تنتقل أفران الميكروويف في نطاق (2.4 جيجا هرتز) وستتسبب في حدوث تداخل ولكن العناصر الأخرى، مثل المحركات والمراوح والمكانس الكهربائية ومصابيح الفلورسنت وغيرها الكثير تخلق تداخلاً.
عند التخطيط لتغطية شبكة (Wi-Fi) لمنطقة رئيسية، مثل مركز تسوق أو مركز مؤتمرات يلزم اتباع نهج أكثر صرامة، حيث يتم استخدام أدوات تخطيط البرامج جنباً إلى جنب مع مسح شامل للموقع باستخدام خطط المنطقة، كما تبحث هذه الأدوات في خصائص انتشار (Wi-Fi) ثم تحسب تغطية (Wi-Fi)، وحتى عند استخدام أدوات البرامج الآلية، تساعد بعض المدخلات العملية في تغذية البيانات ذات الصلة بشكل صحيح ثم تضيف قيمة إلى الناتج منها.