ما هي أسباب الزيادة أو النقصان في إفراز هرمون FSH

الكاتب: وسام ونوس -
ما هي أسباب الزيادة أو النقصان في إفراز هرمون FSH

 

 

ما هي أسباب الزيادة أو النقصان في إفراز هرمون FSH

 

 

تقوم أعضاء الجسم المُختلفة مثل الدّماغ والغدد الصمّاء بإطلاق الهرمونات في الدّم لتنظيم عمل باقي أعضاء الجسم، وهذه الهرمونات هي مواد كيميائيّة مُعقّدة تُفرزها الغدد بكمّيات حسب حاجة الجسم. ومن أهم هذه الغدد هي الغدّة النخاميّة والتي توجد أسفل الدّماغ وتنقسم لقسمين: نخاميّة أمامية ونخاميّة خلفيّة، وكلاهما يُفرزان أهم الهرمونات في الجسم وهي الهرمونات المسؤولة عن التّكاثر، والنموّ، وإدرار البول، والهرمونات المُنظّمة للغدد الأخرى، وكأنّها تعمل عمل مركز القيادة في الجسم، ومن أحد هذه الهرمونات التي تُفرزها الغدة النخاميّة هو الهرمون المُنشّط للحويصلة، والذي يُعرف اختصاراً بـ(FSH).

 

التعريف الطبي

الهرمون المُنشّط للحويصلة (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone) هو أحد الهرمونات الجنسيّة التي تُفرزها الغدة النخاميّة الأمامية، وهو عبارة عن مواد بروتينيّة سُكّرية تقوم بتنظيم عمل أعضاء الجهاز التناسليّ عند الذّكر والأنثى. ويتم إفرازه عند الإنسان والحيوانات.

 

أهمية الـ FSH

الوظيفة الرّئيسة لهرمون FSH هي تنظيم عملية النّمو والبلوغ، والعمليات التناسليّة في الجسم البشري. ومن أهم وظائف هذا الهرمون ما يأتي:

  • يقوم الهرمون عند كلا الجنسين الذكر والأنثى بتحفيز نضوج الخلايا الجنسيّة، وتنظيم عمل الهرمونات الجنسيّة المُختلفة.
  • لدى الذكر، يحتوي الهرمون على خلايا سيرتوليّة (بالإنجليزية: Sertoli cells) والتي تُفرز بروتينات مُرتبطة بالأندروجين وظيفتها تنظيم عمل الخِصية وإفرازاتها.
  • عند الأنثى يقوم الهرمون بتنشيط الحويصلة وخاصةً الخلايا الحُبيبيّة (بالإنجليزية: Granulosa cells)، وتنخفض مستويات هذا الهرمون لاحقاً. وهو مهم جداً في بِدء مرحلة التّبويض لدى الأنثى، ويلعب دوراً حاسماً في الحُويصلات التي تشرع بالتّبويض.

 

وظيفة FSH عند الذكر

هرمون FSH في الذكر لا يُعتبر بأهمية كبيرة كالأنثى، ولكن وجوده أيضاً مهم للذكر وانتظام عمله الجنسي، ومن هذه الوظائف ما يأتي:

  • تقع أهمية هذا الهرمون عند الذكور، بدوره على تحفيز الهرمونات الجنسية، لإكمال دورة عمل متكاملة لإنتاج الحيوانات المنوية، حيث يقوم FSH بتحفيز الخصيتين على إفراز التسوستيون، وتنظيم هذه الهرمونات، والتي تُجَهِزُ لعملية إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي يلعبُ الـ FSH دوراً هاماً في فرصة حدوث الحمل، ويُعدُ نقصه أو زيادته أحدُ أهم الأسباب المؤديةِ لحدوث العقمِ لدى الرجال.
  • كما يقوم هرمون FSH بشكل غير مباشر على ظهور علامات البلوغ، من تغير في الصوت، ونمو للشعر على الجسم، وغيره من علامات البلوغ، وذلك لارتباطه المباشر بالهرمونات الجنسية.

 

وظيفة FSH عند الأنثى

لهرمون FSH تأثير أكبر عند الأنثى من الذّكر، واكتُشِفَ في البداية عند الأنثى. لهذا الهرمون تأثيرات عديدة بشكل مباشر وغير مباشر عند الأنثى، كذلك يُستخدم في تمييز بعض الأمراض والفحوصات. ومن أهم هذه الوظائف ما يأتي:

  • يُعتبر عاملاً مُهمّاً في التّحكم بإنتاج البويضات لدى الأنثى، فهو يُعتَبر مُنشِّطَاً للمبايض لإنتاج البُويضات ووصلها إلى الحجم المُناسب، وفي حال أُصيبت المبايض بضعف للسبب ما، مثل تكيُّس المبايض، أو وصول المرأة لسن اليأس، أو تعرضها للعوامل الخارجيّة المُؤثّرة، يزداد إفراز الـ FSH، ممّا يُشير إلى وجود مُشكلة ما.
  • يُعتبر عاملاً مُساعداً ومحفزاً لهرمون LH الذي يقوم بإخراج البويضة من جرابها الحاضن لها، وذلك بعمليّة انفجار الجراب.
  • قياس احتياطي المبايض من البُويضات.
  • يمكن تحديد الاضطرابات التي تطرأ على الدّورة الشهريّة لدى المرأة من خلال نسبة هذا الهرمون في الجسم.
  • التّمييز في تشخيص فشل المِبيض الأساسيّ وفشل المِبيض الثانويّ.
  • معرفة العوامل المُرتبطة بتشوّه الكروموسومات.
  • معرفة مخزون السّائل المنويّ من الحيوانات المنويّة.
  • معرفة العوامل المُسبّبة لضعف التّبويض لدى المرأة.
  • تتراوح نسبة قراءة الـ FSH أثناء التّبويض ما بين عشرين وأربعين وحدة دوليّة في المللتر الواحد، وتزيد هذه النّسبة عن السّتين وحدة إلى ما يُقارب المائة وخمسين وحدة في سن اليأس.

 

أسباب الزيادة أو النقصان في إفراز هرمون FSH

يتأثّر هذا الهرمون بعدّة عوامل تؤدّي إلى نقص أو زيادة كميّته، وكون هذا الهرمون مُهمّ جداً فقد يؤثّر بشكل رئيس على بعض الوظائف الجسميّة الرئيسيّة،ومن أهم هذه العوامل:

  • أسباب خَلْقِيَةً تؤدّي إلى ضعْفٍ إفراز الـ FSH.
  • أسباب تعود للتأثّر بالعوامل الخارجيّة، مثل أخذ أدوية مُؤثّرة على الغدد، أو التعرّض لبعض الأنواع من الإشعاعات، أو حدوث بعض الأنواع من الأورام التي تُصيب الغدد.
  • نقص هرمونات الذّكورة الناتج عن ضعف الخِصية، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الـ FSH في الجسم.
  • من الأسباب السّابقة تظهر أهمية إجراء تحليل نسبة إفرازات وتواجد الـ FSH، كون الزّيادة تُشير إلى عدم وجود الحيوانات المنويّة في السّائل المنويّ أو قِلّتها، ممّا يجعل الغدّة النخاميّة تزيد من إفرازات الـ FSH لزيادة تحفيز الخِصية لإنتاج الحيوانات المنويّة.

 

النّسبة الطبيعية لهرمون FSH

فحص FSH من ضمن الفحوصات التي قد تقوم بها الأنثى عند الأطباء نتيجة لشكوك ببعض الاختلالات الهرمونيّة، وهناك مستويات طبيعيّة مُعيّنة يجب أن يُحافظ الجسم عليها، وهذه المستويات والنسب هي:mIU/ml.

  • مستوى هرمون FSH في غير أوقات التّبويض أقل أو تساوي 20 mIU/ml.
  • مستوى هرمون FSH خلال عمليّة الإباضة 40 mIU/ml.
  • مستوى هرمون FSH بعد انقطاع الطّمث 40-160 mIU/ml.
  • مستوى هرمون FSH عند الأنثى قبل البلوغ 10 mIU/ml.
  • أما عند الذكر فيكون الهرمون بكمية ثابتة طوال حياته عند الإنسان الطبيعي وتبلغ 22 mIU/ml
شارك المقالة:
349 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook