يعرف الغضب في علم النفس؛ بأنّه شعورٌ يمرُّ فيه الإنسان يُظهر فيه سلوكيات وأفكارٍ عدائيةٍ، واستثارةٍ فسيولوجيةٍ، وغالباً ما ينجم عنه تصرفاتٌ غير لائقةٍ ومهينةٍ، من الشخص الغاضب إلى الأشخاص الآخرين، وترافقه عدة أعراضٍ جسديةٍ مثل ارتفاع معدل نبضات القلب، والشعور بالصداع، وغيرها من التصرفات والتعابير اللفظية مثل الصراخ، أو رمي كتاب، أو كسر قلم، أو ضرب اليد بالحائط، وأحياناً لا يعبّر الإنسان عنه ويبقى شعوراً داخلياً يعاني منه.
السبب الرئيسي للغضب هي بيئة الإنسان التي تحيط به، والأمور التي يواجهها فيها، مثل:
يعتبر الغضب شعوراً، أو عاطفةً اجتماعيةً تحفّز الكثير من المشاعر عندَ الإنسان، مثل الشعور بالألم الناجم عن الأفكار المثيرة للغضب؛ لذا يحمي الإنسان نفسه، ويتخذ إجراءاتٍ وقائيةٍ لذلك ويبدّله دون أن يشعر بالغضب؛ لأنه يفضل القيام بذلك في المواقف التي تستثير عاطفته، والتي تشتت انتباه مؤقتاً عن السبب الرئيسي، حيث يمنعه من التعامل المباشر مع المشاعر الحقيقية في نفس اللحظة ويتجنبها، ويبذل الجهد في تحويل الألم إلى غضب، وصب التركيز على الآخرين والابتعاد عن التركيز بالنفس، ويؤمن التغطية للإنسان حتى لا يكشف ما يشعر به أمام الآخرين، كما يمنح الغضب سواء كانَ مبرراً أم لا، حالة من الشعور باحترام الذات، وأداةً لتحويل مشاعر الإنسان الضعيفة والعاجزة إلى الموقف المسيطر القويّ، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن للغضب أن يُذهب الألم.