يعتقد العلماء أنّ الإصابة بمرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's) تكون في معظم الحالات ناجمة عن اجتماع عدّة عوامل مختلفةٍ: كالعوامل الجينية، والبيئيّة، ونمط الحياة، والتي بدورها تؤثر في الدماغ على فترةٍ زمنيّةٍ طويلة. وعلى الرغم من عدم فهم المُسبّب الرئيسيّ للإصابة بمرض ألزهايمر بشكلٍ كاملٍ إلى الآن، إلّا أنّ مشكلة المرض الجوهرية تتمثّل بفشل بعض بروتينات الدماغ في العمل بشكلٍ طبيعيّ؛ ممّا يؤدي إلى اضطراب عمل الخلايا العصبية في الدماغ وموتها. وفي الحقيقة، يبدأ التضرّر الحاصل للخلايا العصبية غالباً في المنطقة التي تتحكم بالذاكرة في الدماغ، إلّا أنّه ينتشر إلى باقي أجزاء الدماغ مع تقدّم المرض، كما أن أعراض المرض تبدأ بالظهور بعد سنين من بدء المشكلة. وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من البروتينات تلعب دوراً مهمّاً في الإصابة بالمرض، وهي:
توجد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، نذكر منها الآتي:
كما ذكرنا سابقاً، توجد مجموعةٌ من الجينات التي قد تلعب دوراً في الإصابة بمرض ألزهايمر وتزيد من خطر الإصابة بالمرض، ومن أهم هذه الجينات الجين المعروف بصميم البروتين الشحميّ إي (بالإنجليزية: Apolipoprotein E)، إذ تمّ ربط هذا الجين ببدء ظهور أعراض مرض ألزهايمر لدى كبار السنّ، ويمكن الكشف عن امتلاك هذا الجين من خلال إجراء تحليل للدم، ومن الجدير بالذكر أنّ امتلاك أحد هذه الجينات لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، كما أنّ عدم امتلاك هذه الجينات لا يمنع الإصابة بالمرض. وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أشارت بعض الدراسات الجينية للعائلات التي لديها تاريخ للإصابة المبكّرة بمرض ألزهايمر إلى وجود طفراتٍ في ثلاثة جيناتٍ مختلفةٍ قد تؤدي إلى ظهور أعراض الزهايمر في الثلاثينات والأربعينات من العمر، وذلك في بعض الحالات النادرة؛ وهذه الطفرات هي: