يُصاب العديد من الأشخاص باضطرابات النوم التي ربما تؤثر على حياتهم وطرق معيشتهم، بل وتعيقهم من آداء أنشطتهم اليومية على نحو مقبول، وسنقوم في هذا المقال باستعراض أكثر امراض اضطرابات النوم وطرق تشخيصها المختلفة.
يمكننا الجزم بالإصابة باضطرابات النوم إذا كان هناك تغييرُ ملحوظ في عادات النوم، سواء أكان ذلك عبارة عن ظهور أعراض جديدة أم تغيير في جدول ميعاد النوم الذي طالما اعتدنا على اتباعه، على أن يكون ذلك الاضطراب مستمرًا لفترة طويلة بشكل يجعل آداء الأنشطة الحياتية صعبًا.
تصيب اضطرابات النوم الكثير من الأفراد في مراحل العمر المختلفة بسبب الإصابة بالمشاكل الصحية أو الإصابة بالتوتر الشديد، أو بسبب أية مؤثرات خارجية ربما تؤثر على طريقة النوم التي طالما اعتدنا عليها.
ربما يحدث هناك لبس بين اضطراب فرط النوم وبين الإرهاق الشديد وبين الإكتئاب، إلا أنه ثمة فرق كبير بين تلك المصطلحات؛ فاضطراب الإفراط في النوم يعني الإستغراق في النوم لفترة طويلة خاصةً خلال النهار بشكل يعيق المصاب من آداء الأنشطة اليومية.
أما الذي يصاب بالإرهاق الشديد يحتاج فقط أن ينال قسطًا من الراحة وليس الخلود للنوم، وعن الإكتئاب فيمكننا أن نجزم بأن المكتئب يفقد المتعة في آداء تلك الأنشطة وحتى الأنشطة المبهجة.
يصاب عدد كبير بذلك الاضطراب، بل يصيبهم بتبعاتٍ أخرى في عملهم كقلة إنتاجيتهم، و ارتكاب بعض الأخطاء في عملهم، ومن ثم كان لزامًا على المصابين باضطراب فرط النوم أن يسعواْ لتشخيص ذلك الاضطراب.
يعتبر الأرق من أشهر اضطرابات النوم التي تصيب بعض الأشخاص، وهو عبارة عن صعوبة الدخول في النوم أو الاستغراق في النوم لفترة طويلة.
يأتي الأرق بسبب الإصابة بمشكلة صحية تحول دون الدخول في النوم مثل:
وقد يكون الأرق بسبب اضرابات النوم الأخرى مثل:
يحدث في هذا الاضطراب حركات متكررة من الأطراف سواء أكانت من الأطراف السفلية أو العلوية، كما تستمر تلك الحركات لبضعة دقائق وقد تصل إلى ساعات، كما قد تزيد حدتها من ليلة إلى أخرى.
من أشهر أسباب ذلك الاضطراب هو نقص نسبة الحديد في الجسم، وقد تؤدي الإصابة بمرض الشلل الرعاش(بالإنجليزية: Parkinsonism) إلى حدوث ذلك الإضطراب، وترتبط الإصابة باضطراب حركة الأطراف أثناء النوم ارتباطًا وثيقًا بنسبة حمض الفوليك ونسبة الماغنيسيوم في الجسم.
فسيولوجيًا يتم الدخول في مرحلة حركة العين السريعة(بالإنجليزيّة:Rapid Eye Movement Cycle وهي أحد مراحل النوم العميقة) بعد حوالي 90 دقيقة، إلا أنه في ذلك الاضطراب يستطيع المصاب الدخول في تلك المرحلة بشكل سريع، أي أنه يحدث خلل في فسيولوجية النوم الطبيعية.
ومن أعراض ذلك الإضطراب:
قبل البدء في الإجراءات التشخيصية لاضطرابات النوم المختلفة، يقوم الطبيب المعالج بالإطلاع على التاريخ المرضي للمصاب وهل إذا ما كان مصابًا بأية مشاكل صحية، ومدى حدوث أمراض اضطرابات النوم في العائلة، ومن ثم يتم إجراء بعض الإجراءات التشخيصية للوقوف على سبب تلك الاضطرابات ومن أهمها:
وهو عبارة عن مخطط يتم من خلاله تسجيل كل الوظائف الحيوية للجسم أثناء النوم، كما يقوم الطبيب بمراقبة المصاب أثناء إجراء تخطيط النوم وتسجيل بعض البيانات الحيوية مثل:
يقوم الجهاز برسم موجات لنشاط المخ الكهربائي أثناء النوم، ومن ثم يستطيع الطبيب المختص بتحديد المشكلات التي تسبب حدوث تلك الموجات.
يستخدم ذلك الاختبار في الكشف عن أي خلل وراثي عن طريق عينة الدم، ويساهم في تشخيص العديد من اضطرابات النوم مثل مرض قهر النوم أو التغفيق(بالإنجليزية: Narcolepsy).