تُسبب حساسية الحليب ظهور عدة أعراض عند شرب الحليب أو تناول أي مُنتجات تحتوي على الحليب، وتتراوح حِدة هذهِ الأعراض بين المتوسطة والشديدة، كما يختلف ظهور هذه الأعراض مِن شخص إلى آخر، كما أنّها تختلف لدى الشخص نفسه من وقت إلى آخر، وتشمل هذه الأعراض ما يلي
يُسمى التفاعل غير الطبيعي للجهاز المناعي في جسم الإنسان مع البروتين المُكون للحليب بحساسية الحليب. ويحتوي الحليب على نوعين مِن الروتينات، هُما كازين (بالإنجليزية: Casein)، ومصل اللبن (بالإنجليزية:Whey). وقد ينتج رد الفعل التحسسي من أحدهما أو كلاهما عند تناول الحليب أو أي منتجات تحتوي عليه. ويحدث ذلك نتيجة تفاعل الجهاز المناعي في الجسم مع البروتين على أنّه أحد مسببات المرض مما يؤدي إلى ظهور الأعراض. وتبدأ أعراض الحساسية عند بعض الأطفال في عمر أقل من ثلاث سنوات، وغالباً ما يتعافى الطفل منها في مراحل حياته اللاحقة. ويعدّ الحليب البقري المُسبب الرئيسي لهذه الحساسية؛ ولكن الأنواع الأخرى للحليب مثل حليب الأغنام، أو الماعز، أو الجاموس قد تُسبب الحساسية أيضاً.
يجب التوقف عن تناول الحليب ومنتجاته عند تشخيص وجود حساسية الحليب لدى الشخص. إلا أنّ الحليب يحتوي على الكثير مِن العناصر الغذائية المُهمة لنمو الأطفال مثل البروتين، والكالسيوم، والفسفور، وفيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين ب12، ولذلك فإنّ عدم تناول الحليب بسبب الحساسية يُمكن أنّ يُسبب الكثير مِن المشاكل، لذلك يجب التوجه إلى مصادر الأغذية الأخرى الغنية بالعناصر السابقة ومنها: