عندما تؤدي القرحة إلى تآكل عضلات المعدة أو جدار الاثني عشر، فقد تتلف الأوعية الدموية أيضًا، ممّا يسبب النزيف. إذا كانت الأوعية الدموية المصابة صغيرة، فقد يتسرّب الدم ببطء إلى الجهاز الهضمي. على مدى فترة طويلة من الزمن، قد يصاب الشخص بفقر الدم. إذا كانت الأوعية الدموية التالفة كبيرة، يكون النزيف خطيرًا ويتطلّب عناية طبية فورية. تشمل أعراض النزيف الشعور بالضعف والدوار عند الوقوف أو تقيؤ الدم أو الإغماء. قد يصبح البراز لونًا أسودًا فاترًا من الدم. يمكن علاج معظم قرح النزيف بالمنظار عن طريق تحديد موقع القرحة وكيّ الأوعية الدموية باستخدام جهاز تسخين أو حقنها بمادة لوقف النزيف. إذا لم ينجح العلاج بالمنظار، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية.
في بعض الأحيان تأكل القرحة ثقبًا في جدار المعدة أو الاثني عشر. يمكن للبكتيريا والمواد الغذائية المهضومة جزئيًا أن تتسرّب من خلال الفتحة في تجويف البطن المعقم (الصفاق). قرحة مثقبة يمكن أن تسبب التهاب الصفاق، التهاب في تجويف البطن والجدار. أعراض قرحة مثقبة تشمل ألم حاد ومفاجئ. عادة ما تكون هناك حاجة فورية إلى المستشفى والجراحة.
تقرحات تقع في نهاية المعدة حيث يتم ربط الاثني عشر قد تسبب تورّم وتندّب. يمكن لهذه القرحة تضييق أو إغلاق فتحة الأمعاء ويمكن أن تمنع الطعام من مغادرة المعدة ودخول الأمعاء الدقيقة. نتيجة لذلك، قد يتقيأ الشخص محتويات المعدة. يمكن إجراء تمدد البالون بالمنظار. يستخدم إجراء البالون بالمنظار بالون لفتح ممر ضيق. إذا كان التمدد لا يخفف المشكلة ، فقد تكون الجراحة ضرورية.