هناك العديد من الأعمال التي يستحبّ القيام بها يوم عرفة، وسنّها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، مثل: الصيام لغير الحاجّ، أمّا الحاجّ فلا يجوز له صيامه ليستطيع أن يقوى على الوقوف، ومنها أيضاً ذكر الله تعالى، والإكثار من الدعاء والذكر، والتكبير.
ليوم عرفة فضائل عدّةٌ، منها:
اختلف أهل العلم بالوقت الذي يبدأ به الوقوف بعرفة، فذهب الشافعية والحنفية إلى القول بأنّ أول وقته زوال شمس يوم عرفة، أمّا المالكية فذهبوا أنّ وقته هو الليل، أمّا الوقوف في النهار فهو واجبٌ وإن تركه بغير عذرٍ فعليه دم، وعند الحنابلة يكون وقت الوقوف بعرفة من طلوع الفجر إلى طلوع فجر يوم النحر، وأمّا لغير الحاجّ فينتهي وقت يوم عرفة بالنسبة له بغروب الشمس.
إذا كانت المرأة حائضاً أو نفساءً في عرفة، فيعد حجّها صحيحٌ، ووقوفها في عرفة كذلك، وتستمر بفعل ما يفعله الحجّاج من الدعاء والذكر في عرفات، ثمّ الانصراف إلى مزدلفة وتبقى هناك، وتخرج مع الناس إلى مِنى، ومن ثمّ ترمي الجمرات وتقصّ شعرها، ولا حرج عليها في شيءٍ، ويبقى عليها الطواف والسعي فإن طهرت تطوف وتسعى ويتمّ بذلك حجّها.
موسوعة موضوع