ما هي أهداف شهر رمضان.

أهداف شهر رمضان..

فيما يأتي ذكرٌ للأهداف العامّة التي شُرع لأجلها صيام شهر رمضان المبارك:

• يُحقّق العبد معنى العبوديّة وحُسْن الامتثال لأوامر الله تعالى، ويتربّى على الانتهاء عمّا حرّم الله سبحانه، إذ إنّه كان قد انتهى خلال صيامه عمّا أحلّ الله -تعالى- له من مباحاتٍ؛ كالطعام والشراب وإتيان أهله من أذان الفجر حتى غروب الشمس، فذلك يجعله يستسهل ترك المحرّمات الأخرى.
• التربية على الإنفاق في سبيل الله، وترك البخل وشحّ النفس ومخالفته، يكون النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلم قدوةً حسنةً في ذلك، إذ كان كما يصف ابن عباس أجود ما يكون في شهر رمضان.
• يُؤكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ ليس الحاجة والهدف من الصيام ترك الطعام والشراب، بل إنّ الواجب على العبد الصائم أن يترك كُلّ ما نهى الله -تعالى- عنه من حيث فُحش الكلام وقُبح الأفعال، وفي ذلك تربيةٌ للأخلاق على الاستقامة والآداب التي يجب أن يتميّز بها المسلم.

الهدف الأساسيّ للصيام

ذكر الله -تعالى- الهدف الأساسي من الصيام؛ فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فكان الهدف الأوّل والأساسيّ لفرض الصيام أن يُحقّق العبد تقوى الله -تعالى-.

أهدافٌ تربويّةٌ مخصوصةٌ لشهر رمضان

اجتهد أهل العلم في ذكر وتعداد الأهداف التربويّة لشهر رمضان المبارك، والفوائد التي يُجنيها العبد إذا حقّق الصيام على الوجه الذي يُرضي الله تعالى، وفيما يأتي ذكر جانبٍ من تلك الفوائد:

• استشعار العبد رحمة الله -تعالى- النازلة به، بفرضه شهراً واحداً للصيام، ثمّ إنّ من تمام رحمة الله -تعالى- أن جعل الصيام مدّةً مُعيّنةً من اليوم لا اليوم كُلّه، بل إنّه قد أورد نهياً أن يتابع العبد الصيام إلى ما بعد غروب الشمس، وما ذلك إلّا رحمةً منه بعباده.
• تجديد العبد عهده مع القرآن الكريم في رمضان، وذلك بعدّة طرقٍ؛ منها: استشعار العبد أنّ شهر رمضان هو الشهر الي نزل فيه القرآن الكريم، ومنها معرفة أنّ جبريل كان يتدارس القرآن مع النبيّ في شهر رمضان.
• استشعار العبد كرم الله -تعالى-، بفتح أبواب الجنّة وإغلاق أبواب النار، وتصفيد مردة الشياطين، ومضاعفة الأجور وتكفير السيئات.