يعدّ الإسلام دين الطهارة والنظافة، فقد حثّ أتباعه من المسلمين على العناية بهما، وجعلهما ركيزةً وشعيرةً أساسيةً في الدين، وتظهر أهميتهما في الإسلام من خلال جعل الطهارة شرطاً من شروط الصلاة، وهي أعظم الفرائض والواجبات، كما جعلها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شطر الإيمان، وأمر أمّته بالاهتمام بها بكلّ الطرق، فهي من الأخلاق الكريمة، والعادات السامية في الإسلام، وقد جعلها الله تعالى سبباً في تكفير الذنوب، ومضاعفة الأجور، وهي كذلك سبباً في النهي عن الفسق والفجور، وفي حصول النور والضياء للحريص عليها يوم القيامة، وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يكره الثوب المتسخ وينهى عنه، ولم يترك الإسلام مجالاً إلّا أمر المسلمين بالحفاظ على النظافة فيه، فأمرهم بالحفاظ على نظافة أجسامهم، وأمكنتهم، وأثوابهم؛ ليحصّنهم بذلك داخلاً وخارجاً، ويوفّر لهم الأمن والوقاية من الأمراض والأسقام، كما حثّهم على الاستحمام والاغتسال حتى يبقوا على نظافةٍ وطهارةٍ دائمةٍ.
يظهر حرص الإسلام على النظافة في جملةٍ من الأمور، وفيما يأتي ذكرها:
للطهارة في الإسلام قسمان رئيسيان، فيما يأتي ذكرهما:
موسوعة موضوع