بُنِيَ الإسلام على أركان أساسية ذكرها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الشريف: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)، بيانها فيما يأتي:
يتمثل الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان بأن أركان الإسلام تتعلق بالأعمال الظاهرة التي تقوم بها الجوارح، مثل: الصلاة والزكاة، أمّا أركان الإيمان فهي تصديق قلبي يتعلق بالأعمال الباطنة من إيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره، وقد ذكر الله تعالى الفرق بين الإسلام والإيمان في قوله تعالى: (۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا)، فقد ادعى الأعراب الإيمان ولكنهم في الحقيقة كانوا مجرد مسلمين انقادوا للدعوة مستسلمين لها دون أن تطمئن قلوبهم للإسلام، ودون أن يحصل الاتفاق بين عمل جوارحهم، وإيمان قلوبهم، وقول ألسنتهم.
تعتبر الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود الدين فإن حافظ عليها المسلمين نالوا السعادة في الدارين، وكانت سبباً من أسباب نصرهم وتأييدهم، ومن تركها أصابه خطر عظيم، وشَقِيَ في الدنيا، وتعرض لعذاب الله في الآخرة.
موسوعة موضوع