تُعدّ الأشعة نوع من أنواع الطاقة الكهرومغناطيسية أو الإشعاع الكهرومغناطيسي وتعرف بقدرتها على إختراق جسم الإنسان وصولاً للعظام وتكوين صورةً مطابقة للجسم من الداخل، وتطلق الأشعة من جهاز خاص يجعلها قادرة على أن تخترق أنسجه الجسم ثم تصيب لوحاً يوضع عادة خلف الجسم يجعله يستقبل ما تبقى من الأشعة الساقطة على الجسم ليشكّل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة.
تُعدّ الاشعة السينية تخصص تابع للمجالات الطبية يتيح عرض صوراً لأعضاء الجسم؛ لوضع التشخيص المناسب أو من أجل استخدامها كعلاج لبعض الأمراض مثل الأورام دون الحاجة لإجراء فحص اجتياحي (داخلي)، ومن هنا نستطيع التفريق بين استخدامات الأشعة والتي قد تكون أشعة تشخيصية أوعلاجية.
بواسطة الأشعة السينية يتم رسم صوره تظهر فيها الأعضاء الداخلية للجسم باللونين الأبيض والأسود، وبمختلف درجات اللون الرمادي، يندرج اختلاف الألوان المعروضة في الصورة طبقاَ لإختلاف كثافة أنسجة الأعضاء في الجسد، فألاعضاء الأكثر كثافة تمثلها الألوان الأفتح، فمثلاً العظام تمتص غالبية الأشعة التي تعبر خلالها فلا تسمح بعبور إلا جزء بسيط وأقل من الاعضاء الاخرى مما يترك لون ابيض على الصورة، ومن الأمثلة المشابهة للعظام هي المعادن والمواد المباينة؛ وهي عبارة عن مواد خاصة يتم تصنيعها واستخدامها من اجل توضيح رؤية أعضاء معينة في الجسم.
أما أعضاء الجسم ذات الكثافة المنخفضة والتي تحتوي بشكلٍ رئيسي على الهواء كالرئتين فإنها سوف تظهر على شكل ظل أسود اللون على اللوح، اما ما تبقى من الأنسجة والتي ستتكون من مجموعة من المكونات نذكر منها الدهون والعضلات إضافةً إلى وجود كمية من السوائل فإنّها ستتمثل باللون الرمادي ودرجاتة المختلفة.
وبكلماتٍ أخرى فإنّ الأشعة التي تخترق العضو وصولاَ للوح يتم رسمها باللون الأبيض، في حين أنّ الأشعة الأقل طاقة والتي استنفذت جزءاَ من طاقتها أثناء عبور الجسم فإنّها ستتمثل بدرجات اللون الرمادي تبعا لطاقتها .
تُعدّ الأشعة العلاجية من أهم أساليب وخطوات علاج السرطان بمختلف مواقعه وانواعه حيث يتم إضافة ماده قادرة على انتاج أشعة إلى أدوية تستهدف العضو المصاب لتدخل الماده المشعة داخل الورم السرطاني وتقوم بتدمير انسجتة وخلاياه وقد تؤثر على الانسجة المحيطة للورم السرطاني بنسب مختلفة وهذا النوع من العلاج يتطلب إجراءاتٍ وقائية واحترازية لتقليل نسبة التأثير السلبي والذي قد ينتج من التعرض للأشعة.
هل الأشعة خطيرة ؟ وكيف نقلل من نسبه وقوع الخطر؟ كسائر الأساليب العلاجية فالأشعة لها تأثير سلبي في بعض الأحيان ويجب اتخاذ الحيطة والحذر عند إجراء الفحص، ومن أهم مخاطر الأشعة عند التعرض لها بكميات كبيرة أنّها قد تسبب حدوث بعض الطفرات الجينية عند الأجنة والمواليد الحديثة، كما أنّها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية في المكان المعرض لها مثل (الإحمرار، الحكة، سقوط الشعر ) ومن الآثار الأخرى أنّها قد تسبب ظهور أورام سرطانية في بعض الحالات النادرة جداً.
هل يعني ذلك عدم اجراء الفحص الإشعاعي عند تطلب ذلك؟ بالتأكيد لا فعندما يطلب الطبيب صورة الأشعة فإنه غالباً سيكون على علم ودراية كافية بالفوائد والأضرار ويجب مراعاه الخطوات الوقائية والحماية المتوجبة عند إجراء الفحص؛ وذلك لأنّ ذلك سيكون كافي لتنجب الضرر الذي قد ينجم عن الفحص.
ومن الاجراءات الوقائية الاحترازية اللازم اتباعها عند اجراء الفحص: