الإمبريالية هي سياسة تتّبعها دول مُعيّنة، وتعني توسيع السُّلطة والسيطرة عن طريق استخدام القوة والتي غالباً ما تكون قوّة عسكرية، وتتم من خلال الاستيلاء على الأراضي وفرض السيطرة السياسية والاقتصادية عليها، وتُعتبر الإمبريالية سياسة غير أخلاقية، وغالباً ما يتم استخدام هذا المصطلح لإدانة السياسة الخارجية للدول المُعادية.
الإمبريالية هي سياسة الدول القوية على الضعيفة انتشرت على نحو واسع بعد الثورة الصناعية وخاصّة بين الدول الأوروبية؛ من أجل السّيطرة على المواد الخام وأسواق المُنتجات الصناعية.
كانت واضحة في تاريخ كلٍّ من الصين، وغرب آسيا، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن الأمثلة التاريخيّة على ذلك:
استبدال الفرس للإمبراطورية الآشورية التي امتدت ما بين القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد. وصول الإمبريالية اليونانية إلى ذُروتها في عهد ألكسندر الأكبر، حيث تم تحقيق الاتّحاد بين غرب آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
تعددت الدوافع التي تجعل الدول تسعى إلى توسيع حكمها في البلدان والأقاليم من خلال ممارسة السّياسة الإمبرياليّة، ومن هذه الدّوافع:
الدّوافع الاقتصادية: وهي الحصول على أقصى قدر من الأرباح من خلال: تشغيل الأيدي العاملة الرخيصة. السّيطرة على الأسواق من أجل بيع أو شراء المنتجات فيها، أو شراء الموارد الطبيعية مثل المواد الخام التي تحتاجها لتصنيع المنتجات.
السيطرة على طرق النقل المُهمّة، مثل قناة السّويس في مصر التي اختصرت الطريق بين آسيا وأوروبا.
الدّوافع الدينية: وذلك بهدف ضم الناس إلى ديانة الإمبراطورية و بالتّالي التّبعية لها، ومثال على ذلك ما قام به المبشِّرون من إنشاء كنائس في الأراضي التي غزتها دولهم في القرن التاسع عشر، ونشرهم لثقافتهم ولغتهم فيها.
الدّوافع الاستكشافية: وذلك بهدف التعرُّف على الأراضي غير المُستكشَفة من أجل المغامرة، أو لأغراض البحث العلمي والطبّي.
الدّوافع السياسيّة: الدوافع السياسيّة تتعلّق بالفخر الوطني، والهيبة، والأمان، والتفوق على البلدان الأخرى، ويكون ذلك من خلال توسيع الإمبراطوريات من أجل ضمان وصول جيوشها حول العالم بغرض حماية الإمبراطورية.
الدّوافع العرقيّة: الدولة الإمبريالية تؤمن بأنّ ثقافتها وقيمها وحضارتها أعلى شأناً من ثقافات الدّول و الشّعوب الأخرى، وهي تؤمن أيضاً بأنّها مسؤولة عن نشر هذه الثّقافة والقيم والحضارة إلى كل النّاس.
العربية
