ويدور معنى عقوبة السارق، بأنه الحدّ الذي يُقام على السارق وهو قطع اليد، وكلمة القطع تأتي على عدة معاني في القرآن حول المنع، وهنا تأتي بمعنى بترٌ لليدُ الحسيّة البشريّة، وهي نوع من أنواع الإعاقة التي تخصُ الإنسان، وهي الوسيلة المستخدمة لفعل شيءٍ ما. ولكن هل هذا هو الحلّ لقضية السارق؟
لقد ورد ابن القيم رحمه الله التساؤلِ المشهور من نفاة القياس والحكم والتعليم من وجود الفرق بين المتماثلين والجمع بين المختلفين. وقد ورد يرادهم في السرقة، وكشف عنها بما لا يدع لقائل مقالاً. وقد ذكر نفاة القياس وأمثاله لفك شرعية القياس، لا للقدح في حكم السرقة، فحاشاهم بل هم مؤمنون بحكم الله ودينه وشرعه ولا يعتريهم في ذلك شك ولا يُساورهم فيه وهم.