عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، الملقب بالفاروق أبوه الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، وأمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة، ولد في عام 590م وهو ثاني الخلفاء الراشدين، ومن أهمّ القادة في التاريخ الإسلامي وأكثرهم شجاعة وكرماً وقوةً، والأمر الذي ميزه عن الكثيرين أنّه كان متعلماً للكثير من النشاطات مثل المصارعة، وركوب الخيل، وكان تاجراً بارعاً، كما أنّه كان راعٍ للإبل، وكان يتميز بشخصية حاسمة وقاسية وشديدة لكنّه عُرف برقة قلبه التي أظهرها في كثير من المواقف.
تولى عمر بن الخطاب خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق، وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسنذكر في هذا المقال أهم الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب.
*عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن عمر: (لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمرَ بنِ الخطابِ) [ثابت].
كان عمر بن الخطاب محبوباً وله شعبية كبيرة من قبل أهله وحتى في البلدان المفتوحة حديثاً، لأنّه كان يتبع نهج التسامح الديني وحفظ حقوق القوميات والأديان الأخرى، خصوصاً مع أهل الكتاب، حيث كان يجعلهم يدفعون ضرائب أقل مما كانوا يدفعونه للحكام الروم، وكذلك في خلال حروب الردة فقد كانت لعمر بن الخطاب مواقف لا تنسى، حيث أطلق سراح جميع سجناء القبائل البدوية.
كانت لعمر بن الخطاب استراتيجيات عسكرية سجلت في التاريخ، مثل مهاجمة الأهداف مراراً وتكراراً من جهات عدة حتى تسقط، ومنها مهاجمة المركز أولاً، وقد شُهد له سرعة فتحه لجميع أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية بقيادته الحكيمة.
موسوعة موضوع