يتمّ تقسيم فترة الحمل الممتدّة إلى 40 أسبوع بشكلٍ طبيعيّ إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة يُعبّر كل قسم منها عن 3 أشهر تقريباً، ويعبّر الثلث الأول من الحمل عن أول 12 أسبوع من الحمل، وتُعدّ هذه المرحلة أحد أهمّ مراحل الحمل المختلفة لنمو وتطوّر الجنين بسبب بدء تشكّل جميع الأعضاء الرئيسيّة للجنين خلال هذه المرحلة، ومع نهاية هذه المرحلة يمكن سماع نبض قلب الجنين عند زيارة الطبيب، وتظهر العديد من أعراض وعلامات الحمل خلال هذه المرحلة، مثل التعب، والغثيان، والتغيرات المزاجيّة نتيجة التغيرات الهرمونيّة الحاصلة لدى المرأة.
يُعدّ الثلث الثاني من الحمل أكثر مراحل الحمل راحة لدى المرأة الحامل في معظم الحالات بسبب زوال معظم أعراض الحمل التي ظهرت خلال الثلث الأول، كما يبدأ شكل البطن بالتغيّر وملاحظة الحمل على المرأة، وعلى الرغم من زوال بعض أعراض الحمل خلال هذه الفترة إلّا أنّ أعراضاً جديدة قد تبدأ بالظهور مثل حرقة المعدة، وتشنّج الساقين، وفي هذه المرحلة تبدأ معظم النساء بالشعور بحركة الجنين، كما يمكن الكشف عن جنس الجنين عند زيارة الطبيب، وبالإضافة إلى استمرار نمو الأعضاء الرئيسيّة لدى الجنين تتشكّل العديد من الأجزاء المهمّة في جسم الجنين خلال هذه الفترة من الحمل، وتشمل ما يأتي:
يُعبّر الثلث الثالث من الحمل عن آخر ثلاثة أشهر من الحمل، ويكون مصحوباً ببعض التغيرات والأعراض لدى المرأة بسبب زيادة حجم الجنين والضغط على بعض الأعضاء المجاورة، مثل ضيق التنفّس، وصعوبة النوم، وحرقة المعدة، وعلى الرغم من تشكّل معظم الأعضاء لدى الجنين مع بداية هذه المرحلة إلّا أنّ نمو الجنين يستمرّ حتى الولادة، كما أنّ الرئتين لا تكون مكتملة النمو مع بداية الثلث الثالث إلّا أنّها تكون جاهزة للعمل بشكلٍ طبيعيّ مع حلول موعد الولادة، كما تجدر الإشارة إلى انقلاب رأس الجنين نحو الأسفل مع نهاية هذه المرحلة استعداداً للولادة