تحيّة الإسلام هي إلقاء السلام، ويُقصد بالسلام كما أورد النووي أنّه من أسماء الله تعالى أولاً، ثمّ إنّ فيه نوعاً من الدعاء بالحفظ أو بمعيّة الله تعالى، أو أنّ السلامة مُلازمةٌ لمن أُلقي السلام عليه، ولفظ تحيّة الإسلام كما وردت في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الله -تعالى- علّمها آدم -عليه السلام- وذلك في قوله: (فقال: السلامُ عليكم، فقالوا: السلامُ عليك ورحمةُ اللهِ، فزادوه: ورحمةُ اللهِ).
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأحكام والتوصيات عن النبي -عليه السلام- في طرح السلام:
اختار الله -تعالى- لعباده أن يكون السلام تحيّتهم حتّى في الجنّات، وذلك لفضله وعظيم ما يحمل من معاني ودلالات، وقد ذكر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّ من حقوق المسلم على أخيه إلقاء التحية عليه إذا لقيه، ومن فضائل السلام أيضاً أن جُعل سبباً في نيل البركات، وذلك مما ذكره النبي -عليه السلام- في أحاديثٍ نُقلت عنه، وكذلك فقد جُعل إفشاء السلام سبباً في نيل العبد الدرجات العلا في الجنة.
موسوعة موضوع