هو اضطراب نفسي، يجعل فكرة معيّنة تسيطر على عقل المصاب ويجعله يتصرّف بشكل غير منطقي، وسمّي بالقهري؛ لأنّ المصاب يكون على علم بأنّ هذه التصرفات غير صحيحة وغير منطقية وتسبّب له الإزعاج والأذى، لكنه لا يستطيع أن يتوقّف عنها، كالمصابين بهوس أكل الأظافر كمثال بسيط، ومن الأمثلة على حالات الوسواس القهري:
هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدّي إلى الإصابة بالوسواس القهري مثل:
تتمثّل خطورة الوسواس القهري بالمضاعفات التي قد يسبّبها هذا المرض كالتسبب بالتفكير بالانتحار، والتعرّض لمشاكل اجتماعية، والتأثير على الأداء العلمي والعملي، والإصابة بالاكتئاب، والإدمان على الكحول أو المخدرات.
لا يعدّ التخلّص من الوسواس القهري بالأمر البسيط، حيث إنّ عملية العلاج معقدة وغير مضمونة النتائج، ويشمل العلاج مرحلتين أساسيتين وهما العلاج النفسي للمريض بالإضافة إلى العلاج الدوائي، ويتمثل العلاج النفسي بمخاطبة المريض ومحاولة تغيير أفكاره وتصرفاته المرضية إلى تصرفات وأفكار سليمة، أمّا الدوائي فيكون بإعطاء المريض الأدوية المناسبة لحالته كمضادات الاكتئاب.
يمكن أن يطبّق المريض بعض النصائح التي قد تساعده على التخلّص من الوسواس القهري مثل: تعريض النفس للأفكار المزعجة ومحاولة السيطرة عليها وعدم الإنصياع لها، ومقاومة التصرفات القهرية ومحاولة تجاهلها وعدم القيام بها، وعدم اللجوء للإدمان على الكحول أو المخدرات للهروب من الوسواس القهري، وعدم التردد للذهاب للطبيب ومتابعة العلاج معه والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة، وكذلك المحيطين بالمريض يمكن أن يقوموا بمساعدته للتخلص من الوسواس القهري من خلال الوقوف بجانبه وعدم التخلّي عنه، وتشجيعه على التغلّب على مخاوفه من خلال مواجهتها، وعدم جعل المرض يبدو أمراً عادياً، ويمكن مشاركة المريض جلسات الطبيب النفسي.