لقد ذكر الله تعالى بعض صفات الخيل وقت النزال في المعارك، وما تثيره بذلك من بيان لشأنها وعظمة قدرها، عندما أقسم بخيل الجهاد في سورة العاديات، حيث قال عز وجلّ: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا).، ومن هذه الصفات:
ورد أن الله سبحانه وتعالى خلق الخيل قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام بيوم أو يومين، كما قيل أن أول من ركبها هو سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام، في حين أن أوّل من ركبها جارياً بها في سبيل الله هو المقداد بن الأسود رضي الله عنه، وقد كانت ترتبط عند العرب بصفات المروءة والكرم والشجاعة، حيث كانت تمتلك مكانة بارزة عندهم، فلا شكّ أن هذه المنزلة بقيت مع ظهور الإسلام، لا بل أكثر من ذلك عندما أقسم بها رب العزة في سورة العاديات والتي سُمّيت باسمها، إضافة إلى ورودها بالقرآن الكريم في خمس سور، كما حث الرسول صلّى الله عليه وسلّم على إطعام الخيل وإكرامها وعدم إذلالها، وتقديم الرعاية في تربيتها والإنفاق عليها، فقد قال رسول الله: (الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ الأجرُ والمغنمُ). فالخيل مجاهدة في سبيل الله كجهاد المسلم، فقد تُجرح أو تُقتل وتحزن إذا ما هُزمت أو قُتل صاحبها، وتفرح إذا ما انتصرت
موسوعة موضوع