يحدث الاحتباس الحراري عندما يتجمع ثاني أكسيد الكربون وملوثات الهواء الأخرى وغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ويمتص أشعة الشمس والإشعاع الشمسي الذي ارتد عن سطح الأرض، عادة سوف يهرب هذا الإشعاع إلى الفضاء الذي يمكن أن يستمر لسنوات أو إلى قرون في الغلاف الجوي حيث تحبس الحرارة وتتسبب في ارتفاع حرارة الكوكب.
كما يمكن تسمية غازات الاحتباس الحراري أيضاً بالغازات الدفيئة؛ هي عبارة عن غازات تمتص وتبعث الطاقة المشعة ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء الحرارية، تسبب غازات الدفيئة تأثير كبير على الكواكب ومن الأمثلة على الغازات الدفيئة الأساسية في الغلاف الجوي للأرض هي: بخار الماء (H2O) وثاني اكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) والأوزون (O3)، بدون الغازات الدفيئة سيكون متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالي -18 درجة مئوية (0 درجة فهرنهايت) بدلاً من المتوسط الحالي البالغ 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت).
تُعرف أيضاً الغازات الدفيئة بأنها تلك التي تمتص وتبعث الأشعة تحت الحمراء في نطاق الطول الموجي المنبعث من الأرض، إن ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان والأوزون هي غازات ضئيلة تشكل ما يقرب (0.04٪) من عُشر الغلاف الجوي للأرض ولها تأثير ملموس على الاحتباس الحراري.
يتم تحديد تركيزات الغلاف الجوي عن طريق التوازن بين المصادر (انبعاثات الغاز من الأنشطة البشرية والأنظمة الطبيعية) والمصارف كإزالة الغاز من الغلاف الجوي عن طريق تحويله إلى مركب كيميائي مختلف أو امتصاص بواسطة المسطحات المائية، كما أن نسبة الانبعاثات المتبقية في الغلاف الجوي بعد وقت محدد هي “الجزء المحمول جواً”، حيث أن الجزء السنوي المحمول جواً هو نسبة الزيادة الجوية في سنة معينة إلى إجمالي الانبعاثات في تلك السنة.
بمعدلات الانبعاثات الحالية يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) التي حددتها اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة كحد أعلى لتجنب المستويات “الخطرة” بحلول عام 2036.
المكونات الرئيسية للغلاف الجوي للأرض هي: النيتروجين (N2) (78٪) أكسجين (O2) (21٪) والأرجون(0.9) وهذه الغازات ليست غازات دفيئة؛ لأن الجزيئات التي تحتوي على ذرتين من نفس العنصر مثل N2 و O2 لا يوجد تغير صافي في توزيع الشحنات الكهربائية عند اهتزازها والغازات الأحادية مثل Ar ليس لها أوضاع اهتزازية وبالتالي فهي لا تتأثر تقريبًا بالأشعة تحت الحمراء.
بعض الجزيئات التي تحتوي على ذرتين فقط من عناصر مختلفة مثل أول أكسيد الكربون (CO) وكلوريد الهيدروجين (HCl) تمتص الأشعة تحت الحمراء لكن هذه الجزيئات قصيرة العمر في الغلاف الجوي بسبب تفاعلها أو قابليتها للذوبان لذلك فهي لا تساهم بشكل كبير في تأثير الاحتباس الحراري وغالبًا ما يتم حذفها عند مناقشة غازات الاحتباس الحراري.