الأمانة خُلقٌ عَظيمٌ من أخلاقِ الإسلام، ونبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم خيرَ من تحلّى بهذا الخلق قبل البعثة وبعدها، وحثّ الناس عليه حتى جعل اختلال هذه الصفة في المرء وتحوّلها إلى خيانة خصلةً من النفاق. لا يقتصر مفهوم الأمانة على حفظ شيءٍ ما استودعه صاحبه عند شخص آخر، بل هي أشمل من ذلك بكثير؛ فجسد الإنسان أمانةٌ لديه، وزوجه أمانة، وأولاده أمانة، وماله أمانة، وكل ما في يديه أمانة عليه إعطاؤها حقها.
خلقٌ كريمٌ ومحمودٌ، والأمانة عكس الخيانة، وهي حفظُ كلّ ما افتُرِض على العبد أداؤه، وغالباً تنقسم لقسمين: حقوق الله تعالى في العبادة، وحقوق الخلق، والأمين تتواجد فيه ثلاث خصال:
خلق الأمانة لا يأتي فجأةً، بل هناك عدّة أمورٍ تكسب المرء هذه الصفة الجليلة ومنها: