يُعد الخلّ من أهم العناصر الطبيعيّة التي تأتي على شكل محلول حمضي يتمّ الحصول عليه عن طريق تخمير بعض أنواع الفواكه، ويتميز بقيمته الغذائية العالية التي تجعل منه أداة لعلاج العديد من المشكلات الصّحية، وللوقاية من عدد آخر منها، فضلاً عن استخداماته المتعددة في كل من المجال الغذائي، وخاصة في مجال تنظيف وتطهير اللحوم وصناعة المقبلات، وكذلك في المجال التجميلي، وفيما يأتي سنخصص الحديث عن أبرز فوائده في خفض حرارة الجسم، وطرق استخدامه في هذا الجانب، فضلاً عن الفوائد العامة له.
يعتبر خل التفاح تحديداً من أفضل العلاجات الطبيعيّة غير المكلفة لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة خلال وقت قياسي؛ وذلك بفعل خصائصه الحامضيّة التي تمتص الحرارة من الجلد عن طريق مزج محلوله مع الماء، وتطبيقه إلى ماء الحمام الفاتر، ونقع الجسم بالكامل فيه لمدة لا تقل عن عشر دقائق، ويمكن نقع قطعة من القماش في محلول الخل، وتطبيقها فوق منطقة الجبين، ومنطقة البطن، وتغييرها عندما تصبح دافئة، ويمكن أيضاً مزج ملعقتين من خل التفاح، مع ملعقة من العسل، في كوب من الماء، وتناول المزيج مرتين إلى ثلاث مرات، مع الحرص على تجنب هذه الوصفة من قبل الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة لأنّها تزيد حدة المُشكلة.
يُنصح باستخدام الخل الطازج المصنوع بطريقة طبيعيّة بدلاً من الخل المُصنع الذي يُباع في المحال التجارية، والذي يحتوي على نسبة مرتفعة من المواد الحافظة والمركبات الصناعية، وبالتالي لا يتمّ تحقيق الاستفادة القصوى من خصائصه مقارنةً بالنوع الأول، كما ينصح بتجنب استخدام الخل من قبل الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الفم ومن الحساسية لأنّه يزيد الطفح الجلدي.