إنّ استخدام الملح في الرعاية الصحية شائع منذ القدم، حيث ورد في العديد من المخطوطات القديمة استخدام الملح لهذا الغرض، ومنها ما تركه المصريين القدماء في مخطوطات ورق البردى، وكذلك ما ورد عن الإغريق في استخدامهم للملح للعلاج الطبي منذ ما يزيد عن ألفي عام، لإدراكهم احتواءه على تأثيرات مضادة للالتهابات، ولم يقتصر استخدامه على تلك الأوقات بل استمرّ إلى يومنا هذا، ومن تلك الاستخدامات المضمضمة بالماء والملح، وهو ما سنتناوله في مقالنا هذا من حيث الفوائد المترتّبة عليه، إضافة للحديث عن كيفيّة إعداد محلول الماء بالملح وطريقة استخدامه.
من فوائد المضمضة بالماء و الملح ما يلي :
أحضر كأساً من الماء الدافئ وأذب فيه نصف ملعقة من الملح، ومن ثم استخدم هذا المحلول للمضمضة، كل ساعتين إلى ثلاث ساعات مرة واحدة، في أول أيام بعد إجرائك لجراحة معينة في أسنانك، ولكن احرص على الامتناع عن المضمضمة خلال أول أربع وعشرين ساعة بعد إجراءك للعملية الجراحية في فمك، ومن ثم تكون المضمضمة خلال الأيام التالية من ثلاث إلى أربع مرات بشكل يومي، هذا بشكل إجمالي، ولكن استشر الطبيب فور إجرائك للعملية الجراحية في الفم لأو الأسنان، فهو الأقدر على تحديد الأنسب لما يجب عمله من عدمه بخصوص هذا الموضوع والتوقيت المناسب للمضمضة.
تجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام المحلول الملحي، فابتلاع المحلول لا سيما إن كان بكميات كبيرة، قد يسبب ارتفاعاً كبيراً في ضغط الدم، أو القيء في بعض الأحيان، كما يجب عدم تنظيف الأسنان بالملح لغرض تبييض الأسنان، لأنّ ذلك يترتب عليه تآكل لسطح المينا، الأمر الذي يؤدي إلى خشونة في سطح السنّ فتعلق به فضلات الطعام بشكل أكبر؛ فتسبّب اصفرار السن لاحقاً.