كانت قبيلة ثمود تعيش بشمال الجزيرة العربية بين منطقتي الحجاز وتبوك وتحديدا بمنطقة الحجر وكانت المنطقة التي يعيشون فيها بها الكثير من الأشجار والعيون المتنوعة التي جعلتهم يعيشون حياة تملأها الطبيعة الخلابة فكانوا في رغد من العيش.
لكن هؤلاء الوم كانوا كغيرهم من الأقوام الضالة التي ضلت عن سبيل الله تعالى وعبدت الأحجار والأصنام وابتعدت عن الطريق المستقيم فكان قدوم سيدنا صالح عليه السلام هو الطريق لإصلاحهم من الله تعالى.
قصة سيدنا صالح للاطفال
كان سيدنا صالح هو النبي الذي أرسله الله تعالى إلى قومه ليقوم بدعوتهم إلى عبادة الله تعالى والتخلص من الجهل والضلال.
كان صالح عليه السلام رجلا صالحا وقريب من الله تعالى ويتصف بالحكمة والرأي الصائب مما جعله مناسبا لمهمة الدعوة لعبادة الله.
بدأ النبي صالح عليه السلام بالدعوة إلى الله تعالى وتحذير هؤلاء القوم من عبادة الأصنام والصد عن سبيل الله تعالى وأضاف قائلا، أن الله خلقكم واستعمركم داخل هذه الأرض ورزقكم من الخيرات الكثيرة كيف لكم أن تكفروا بالله تعالى وتعبدوا ما لا يضركم ولا ينفعكم.
أمرهم بالتقرب لله تعالى والاستغفار والتوبة ولكنهم لم يستجيبوا له على الإطلاق واستمروا بإنكارهم وعنادهم وقالوا له كيف يمكن أن تنهانا عن عادة ما كان يعبد آباؤنا ونحن نشك فيما تقوم بدعوتنا إليه.
رد عليهم صالح عليه السلام أن الله آتاه النبوة والرسالة فكيف لي أن أطيعكم وأعصي الله سبحانه وتعالى، آمن القليل من القوم أما البقية أنكروا كثيرا وطلبوا منه أن يأتيهم بآية تدل على صدقه وصلاحه.
سألهم عن المعجزة التي يريدونها وفكروا طويلا ومن ثم أشاروا له على الصخرة وقالوا له أخرج لنا منها ناقة على سبيل التعجيز لسيدنا صالح.
سألهم صالح عليه السلام هل لو قمت بتنفيذ أوامركم ستؤمنون بالله تعالى أجابوه بنعم وهم على قناعة بأنه لن يتمكن من فعل الأمر.
ماذا نستفيد من قصة النبي صالح
هناك العديد من العظات والعبر التي يمكن الخروج بها من قصة سيدنا صالح مع قومه وهي كما يلي.
شكر النعم، لقد أنعم الله تعالى على هؤلاء القو بالقوة والكثير من الخيرات ولكنهم جحدوها وكفروا به وأنكروا كل الحقائق التي جاءهم بها صالح عليه السلام فعاقبهم الله تعالى على كفرهم بالنعم.
البعد عن الضالين، لقد أنعم الله تعالى على قوم ثمود بالأنهار والأشجار والنحت من الجبال بيوتا ومع كل هذا فإنهم اتبعوا الفئة الفاسدة الظالمة واستمعوا لكلامهم وأنكروا كلام الله تعالى وهو ما لا يجب فعله على الإنسان أن يبقى بعيدا عن الفتن والمغريات.
اتباع أوامر الله، عندما أرسل الله الناقة لقوم ثمود وحذرهم سيدنا صالح من المساس بها فلم يستمعوا للأوامر وعصوا الله وقتلوها كان لهم العقاب الشديد نتيجة التكبر والعصيان لربهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.