كلما قل عدد الحيوانات لدينا قل عدد البشر لدينا هذا هو السبب في أهمية التنوع البيولوجي، إن التنوع الواسع للأنواع على الأرض سواء كانت نباتات أو حيوانات أو كائنات مجهرية أمر حيوي للحفاظ على العديد من النظم البيئية في العالم بشكل صحي ومتوازن ومزدهر.
بعبارة أخرى يضمن التنوع البيولوجي الاستدامة الطبيعية لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، على سبيل المثال يعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري والساحلي، بينما يعتمد أكثر من 1.6 مليار شخص على الغابات في معيشتهم، يؤثر فقدان التنوع البيولوجي على حياة أكثر من مليار شخص يعيشون في الأراضي الجافة.
هناك عدد من القضايا التي تهدد التنوع البيولوجي لكوكبنا وهذه أكبر التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي اليوم، حيث تسعى المنظمات الخاصة بالبيئة لإبقاء تلك المشاكل تحت السيطرة، وفيما يلي بعض من القضايا التي تواجه التنوع البيولوجي:
ويتضح وزن فقدان التنوع البيولوجي بشكلٍ أكبر على الأنواع التي تتناقص أعدادها، كما أنه يهدد فقدان الجينات والأفراد وبقاء الأنواع على المدى الطويل، مما يعني ذلك أن التلوث البيئي يؤثر بشكلٍ كبير على استثمار الشعوب، كما أن فقدان أعداد السكان بالجملة يزيد أيضًا من خطر انقراض نوع معين.
التنوع الحيوي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي، يقلل انخفاض التنوع البيولوجي من إنتاجية النظام البيئي (كمية الطاقة الغذائية التي يتم تحويلها إلى الكتلة الحيوية) ويقلل من جودة خدمات النظام البيئي والتي غالبًا ما تتضمن الحفاظ على التربة وتنقية المياه التي تمر عبرها وتوفير الغذاء والظل وما إلى ذلك.
ويهدد فقدان التنوع البيولوجي أيضًا بنية النظام البيئي وأدائه السليم، على الرغم من أن جميع النظم البيئية قادرة على التكيف مع الضغوط المرتبطة بتخفيضات التنوع البيولوجي إلى حد ما، إلّا أن فقدان التنوع البيولوجي يقلل من تعقيد النظام البيئي، حيث أن الأدوار التي لعبت من قبل الأنواع المتفاعلة المتعددة أو الأفراد المتفاعلون المتعددون يقوم بها عدد قليل.
مع فقد الأجزاء يفقد النظام البيئي قدرته على التعافي من الاضطراب، بعيدًا عن نقطة حرجة في إزالة الأنواع أو تناقصها يمكن للنظام البيئي أن يصبح مزعزعًا للاستقرار والانهيار، أي أنها لم تعد كما كانت (على سبيل المثال غابة استوائية أو مستنقع معتدل أو مرج قطبي وما إلى ذلك) وتخضع لإعادة هيكلة سريعة لتصبح شيئًا آخر (على سبيل المثال أرض زراعية قسم سكني فرعي أو نظام بيئي حضري آخر أو القفار القاحلة وما إلى ذلك).