تم اختراع أول مكيف متطور في عام 1902م، قام المهندس ويليس هافيلاند كاريير (Willis Haviland Carrier) باختراع أول مكيف، بعد ذلك بدأت الاختبارات في اختراع المكيف من خلال التحكم في كمية الرطوبة لحل مشكلة في مصنع للطباعة في مدينة أمريكية (نيويورك)، أخذ كاريير بقوانين التبريد الميكانيكي لإكمال مشروعه، حيث يعتمد نظام كاريير في التبريد على تحريك الهواء من خلال الأنابيب الممتلئة بالمياه الباردة، في هذا النظام يقوم بتبريد الهواء المتحرك، بالإضافة إلى التخلص من رطوبة الغرفة والتحكم فيها.


بعد فترة من الزمن في عام 1933م، صممت شركة كاريير مكيفاً متطوراً باستعمال الوحدات المدفوعة من خلال الأحزمة الواصلة بدافعات الهواء، بالإضافة إلى مجموعة من أنابيب للتبخير والعديد من العناصر الميكانيكية، حيث تم توفير هذا المكيف في الأسواق الأمريكية، حيث أقبل عليه الناس بشكل كبير.
 

مبدأ عمل المكيف:

يتكون نظام التبريد من ثلاثة مكونات وعناصر أساسية هي: المكثف، المكبس أو ضاغط الهواء ومجموعة أنابيب خاصة بالتبخير، لإكمال عمليات التبريد، تستعمل المكيفات مادة كيميائية تدعى المبرد؛ لدفع حرارة المحيط في الداخل إلى الهواء في الخارج، حيث تقوم المكونات الثلاث في المكيف على تحويل المادة الكيميائية من حالتها الغازية إلى حالتها السائلة، ثم إعادتها على ما كانت عليه مرة أخرى.


تبدأ عملية التبريد أو التكييف عندما يتم وصول المادة المبردة إلى المكبس (Compressor)، حيث يكون غاز قليل الضغط وبارد، ثم يعمل الضاغط على ضغط هذه المادة المبرّدة؛ لتتجمع الجزيئات الخاصة بالمادة المبردة مع بعضها البعض، يؤدي تجمع هذه الجزيئات إلى ارتفاع في درجة الحرارة، ثم تتحرك هذه المادة إلى المكثف وتكوّن غاز ساخن، عندما تدخل المادة المبردة إلى المكثف يفقد الغاز حرارته، ثم تعمل المروحة الموجودة على الجسم الخارجي للمكيف بسحب الهواء في الخارج ثم تدخله من خلال الملف الساخن، عندما يمر الهواء عبر الملفات يفقد حرارته، بالتالي تبرد المادة المبردة في الملف.
 

ويليس كاريير:
 

ويليس كاريير (1876م – 1950م)، قام ويليس بتصميم أول جهاز للتحكم بدرجات الحرارة والرطوبة في عام 1902م، حيث ساهم ويليس في إنشاء شركة كاريير الهندسية في عام 1915م، ثم أصبحت هذه الشركة من أكبر الشركات لإنتاج أدوات التكييف في العالم.