دوران الأرض حول محورها الرئيسي هو أحد أنواع دوران الأرض الثلاثة، وينتُج عنه تكون الليل والنهار المُتعاقبان في كل يوم، وذلك بمدةٍ زمنية تقدر بأربعةٍ وعشرين ساعة. ومن المُمكن أن تختلف سُرعة دوران الأرض من خط عرضٍ إلى آخر بحيث تكون السرعة عند خط الاستواء مُختلفة عن السرعة عند أي خط عرضٍ آخر، ويُفسر ذلك بقُطر الأرض الذي يبلغ 400,70 كيلومتر عند خط الاستواء والذي يقِل تدريجيّاً عند أي خط عرض آخر، ويُمكن حِساب سُرعة الأرض عند أي خط عرض بأخد جيب التمام لزاوية خط العرض وضربها بمقدار سُرعة دروان الأرض وهي 1,670 كيلومتر/ساعة. على سبيل المثال عند زاويه 45 درجة يكون جيب التمام 0.707 وبذلك تكون سرعة دوران الأرض هنالك 1,180 كيلومتر/ساعة، وبهذا يتم ملاحظة أن الأرض تدور أسرع ما يمكن عند خط الاستواء.

 

دوران الأرض حول الشمس

هو النوع الثاني من أنواع دوران الأرض، بحيث تقوم الأرض بالدوران حول الشمس مُكونةً ما يُسمى بالفُصول الأربعة والتي تُكوّن السنة كاملة، وذلك في فترةٍ زمنيّة تُقدر بحوالي 365 يوما، وفي ذلك الوقت تدور الأرض حول محورها 365 مرة. وفقاً لاتحاد الفلكيين العالميين تقطع الأرض مسافة 940 مليون كيلومتر بالسنة الواحدة، وبتقسيم المسافة على الزمن يصبح الناتج سرعة الأرض في اليوم الواحد، وعند قسمة الناتج على عدد الساعات في اليوم تصبح النتيجة 107,226 كيلومتر /ساعة وهي سرعة دوران الأرض حول الشمس بالساعة.

 

دوران الأرض حول مركز المجرة

النوع الأخير من أنواع دوران الأرض هو دورانها حول مركز المجرة بأكملها، بحيث تتحرك الأرض والأجرام السماوية الحُرَّة التابعة للمجرة بسرعة 792,000 كيلومتر/ساعة.[٣] السؤال الذي يطرح نفسه الآن، لماذا لا نشعُر بكل تلك السرعات التي تتحرك بها الأرض؟ السبب في ذلك أن جميع ما على الأرض يسير بنفس سرعتها ومن المستحيل الشعور بتلك السرعة إلا في حين توقّف الأرض فجأة، فعند الصعود بالسيارة وتحركها بتسارعٍ ثابت يكون من الصعب الشعور بسرعة السيارة، تماماً كما يحصل بدوران الكرة الأرضية.