خصّص الله -تعالى- أوقاتاً لأداء الكثير من العبادات، كما خصَّص لبعضها أماكن مُحدَّدة، ومن العبادات التي حرص الشرع على بيان أوقاتها وتحديدها الصلوات الخمس، إلى جانب حرصه على تحديد بعض الأوقات الخاصّة بالنوافل منها، كصلاة الضحى، وصلاة القيام أمّا صلاة التراويح، فبيان الوقت الذي يتعلّق بأدائها فيه عند الفقهاء فيما يأتي:
ذهب الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ وقت صلاة التراويح يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ولا يصحّ أداؤها قبل صلاة العشاء، أمّا أفضل وقت لأدائها، فيكون بعد سُنّة العشاء، ولكن إن بُدِئ بها قبل سُنّة العشاء، فإنّه يُعَدّ صحيحاً أيضاً، ويُشار إلى أنّ وقتها يستمرّ إلى طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر انتهى وقتها، وذهب الحنفية، والحنابلة إلى جواز أداء صلاة التراويح قبل الوتر، أو بعده، بينما ذهب المالكيّة إلى كراهة تأخيرها بعد الوتر
يؤدّي تأخُّر المُصلّي عن الصلاة مع الإمام إلى فوات شيءٍ من الصلاة عليه؛ وعليه فإنّ بيان كيفيّة إدراك المُصلّي لذلك على النحو الآتي: