أحد المعلومات الهامة التي يجب معرفتها عن الأحاديث القدسية قبل عرض مجموعة من النماذج الخاصة بهذه النوعية من الأحاديث هو تعريف الحديث القدسي لفظاً واصطلاحاً، وهو ما سوف نشير إليه في هذه الفقرة كما يلي:
أشرنا في الفقرة الأولى من هذا التقرير أن الأحاديث القدسية تُعامل معاملة الأحاديث النبوية من حيث الصحة والخطأ لذلك من الطبيعي أن نجد بعض الكتب الخاصة بهذه الأحاديث والتي تم تجميع الأحاديث المتفق عليها بين العلماء مثل صحيح مسلم وصحيح البخاري في الحديث النبوي، وعلى الرغم من وجود خلاف في عدد الأحاديث القدسية الصحيحة بسبب أن عددها يختلف “يزيد ويقل” وفقاً لِمجهود كل عالم.
الظلم أحد الأفعال الذميمة التي حظر منها الدين الإسلامي في كل من الكتاب والسنة النبوية الشريفة لأن الظلم عندما يقع على الإنسان يجعله يشعر بالقهر والحزن والعجز، وكل هذه المشاعر لا يحبها الله ولا رسوله وبالتالي لا يحبون أن يشعر بها إنسان لذلك نجد أن القرآن الكريم قد حظر من الظلم سواء كان للنفس او للغير في أكثر من آية قرآنية لأن هذا الفعل يُعد مخالفة لتعاليم الله وقوانيه في أرضه كما قال في التنزيل الحكيم {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ﴿45 المائدة﴾.