البُهاق هوَ أحد الأمراض الجلديّة، ويُشخَّص بزوال اللون الطبيعيّ للجلد وتحوّله إلى اللون الأبيض بفعل توقُّف الخلايا المُنتجة لصبغة الميلانين عن العمل، ويظهر هذا التحوّل على شكل بُقع صغيرةٍ أو كبيرةٍ، وينتشر إمّا في منطقة واحدةٍ أو على عدّة مناطق من الجسم، ويُعدّ هذا المرض من الأمراض المُزمنة أو صعبة العلاج، لذلِكَ يتّجه المرضى لاستخدام أيّ وصفةٍ أو علاجٍ قد يساعد على علاجه، وتظهر بعض العلامات على الشخص عندَ بدء شفائه من هذها الرض، وسنتعرّف عيلها في هذا المقال.
يُعدّ مرض البُهاق من الأمراض المُزمنة؛ بمعنى أنّهُ لا يوجد لهُ علاجٌ نهائيّ، ولكن تُشفى بعض الحالات بعدَ انقضاء فترةٍ طويلةٍ من الزمن تمتدّ من ستّةٍ إلى ثمانية عشر شهراً، ويتناول المريض فيها العقاقير الطبيّة والأدوية التي وصفها الطبيب المُختصّ، كما يُمكن علاجها عن طريق جلسات الليزر.
يُعالجُ بعض الناس هذا المرض باستخدام الأعشاب الطبيعيّة والطب الشعبيّ، وقد يُحالف الحظّ بعضهم فيتخلّصون من المرض بشكلٍ نهائيّ، ومن هذهِ العلاجات التي تُستَخدَم فركُ المنطقة المُصابة بخليط الثوم المدقوق، والقرنفل المطحون، وزيت الزيتون، ويُؤخذ هذا العلاج باستمرارٍ حتّى تبدأ علامات الشفاء التامّ بالظهور.
تظهر علامات الشفاء من مرض البهاق بتحوّل لون البُقع إلى الأحمر، مع شعور الشخص بحكّةٍ شديدةٍ وألمٍ فيها، ومع الوقت يُصبح الجلد وكأنّهُ مُلتهب، ويبدأ بالتقشّر، ويزول هذا الجلد بشكلٍ نهائيّ ويظهر مكانهُ جلدٌ جديد خالٍ من البُقع البيضاء.
تُمكن مُلاحظة أعراض الإصابة بمرض البُهاق بسهولة دون اللجوء إلى الطبيب، مثل: تغيّر لون الطبقة الداخليّة من مُقلة العين، بالإضافة إلى فقدان اللون الطبيعيّ للأغشية المخاطيّة والأنسجة الداخليّة للفم، والدلالة الرئيسيّة على الإصابة بهذا المرض تبدأ بتغيّر لون البشرة الطبيعيّ إلى اللون الأبيض في مناطق مُعيّنة من الجسد أو على الجسد كاملاً.
ليسَت هُناكَ أعراضٌ محدّدة للإصابة بمرض البُهاق، ولكن غالباً ما تظهر أعراضه بعدَ إصابة الشخص بصدمةٍ عصبيّة قويّة، أو مرض مُعيّن، أو حروق شديدة، أو بعدَ تعرّضه إلى حادثٍ قويّ، وتوجد العديد من الاحتمالات والنظريّات التي من الممكن أن تكون هي سبب إصابة الشخص بالبهاق، مثل: حدوث خلل في وظيفة الخلايا الصبغيّة؛ بسبب خلل في الأعصاب المغذّية لها، بالإضافة إلى تفاعل المناعة الذاتيّ الذي يؤدّي إلى تعرّف الجسم على الخلايا الصبغيّة على أنّها خلايا غريبة فيتعامل معها ويُدمّرها، وقد يكون السبب هوَ تدمير الخلايا الصبغيّة لنفسها.