مرض الشريان الطرفي تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
مرض الشريان الطرفي تشخيصه وعلاجه.

مرض الشريان الطرفي تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

بعض الاختبارات التي قد يعتمد عليها طبيبك لتشخيص مرض الشريان الطرفي هي:

  • الفحص البدني. قد يَعثر الطبيب على علامات أمراض الشرايين الطرفية أثناء الفحص البدني، مثل ضعف النبض أو انعدامه أسفل منطقة ضيقة من الشريان، وسماع أصوات أزيز فوق شرايينك بالسماعة الطبية دليل على ضعف التئام الجروح في المنطقة التي يكون فيها تدفق الدم ضعيفًا، وانخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.
  • مؤشر الضغط الكاحلي العضدي. هذا الاختبار شائع لتشخيص أمراض الشرايين الطرفية. يقارِن هذا المؤشر ضغط الدم في الكاحل بضغط الدم في الذراع.

    للحصول على قراءة لضغط الدم، يستخدم الطبيب سوار جهاز ضغط الدم المعتاد وجهاز الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) الخاص لتقييم ضغط الدم وتدفُّقه.

    يمكنك المشي على المشاية الكهربائية، وتُؤخَذ القراءات قبل التمرين وبعده مباشرةً لمعرفة شدة ضيق الشرايين أثناء المشي.

  • الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند). تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) الخاصة، مثل التخطيط فوق الصوتي (دوبلر)، يمكن أن تساعد طبيبك لتقييم تدفُّق الدم من خلال الأوعية الدموية لديك، وتحديد الشرايين المسدودة أو الضيقة.
  • تصوير الأوعية الدموية. باستخدام صبغة (مادة التبايُن) تُحقَن في الأوعية الدموية، يسمح هذا الاختبار للطبيب بمشاهدة تدفق الدم عبر الشرايين عند حدوثه. يمكن لطبيبك تتبُّع تدفُّق مادة التبايُن باستخدام تقنيات التصوير، مثل تصوير الأشعة السينية أو الإجراءات التي تُسمَّى تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو تصوير الأوعية التصوير المقطعي المحوسب.

    تصوير الأوعية بواسطة القسطرة هو إجراء أكثر غزوًا ينطوي على توجيه قسطرة خلال شريان في أربيتك إلى المنطقة المصابة وحَقْن الصبغة بهذه الطريقة. على الرغم من أن هذا النوع من التدخل أكثر غزوًا، فإنه يسمح بالتشخيص والعلاج في وقت واحد. بعد العثور على المنطقة الضيقة للأوعية الدموية، يمكن لطبيبك توسيعها عن طريق إدخال بالون صغير ثم نفخه، أو عن طريق إعطاء الدواء الذي يُحسِّن تدفق الدم.

  • اختبارات الدم. يمكن استخدام عينة من دمك لقياس الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وللتحقق من مرض السكري.

العلاج

إن علاج مرض الشريان المحيطي له هدفان رئيسيان:

  • السيطرة على الأعراض، مثل ألم الساق، حتى يمكنك استئناف الأنشطة البدنية
  • وقف تقدُّم تصلُّب الشرايين في جميع أنحاء جسمك للحد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية

قد تكون قادرًا على تحقيق هذه الأهداف من خلال تغيير نمط الحياة؛ خاصة في وقت مبكر من دورة مرض الشريان المحيطي. إذا كنت مدخنًا، فإن الإقلاع عن التدخين يعد أهم شيء يمكنك القيام به لتقليل خطر حدوث مضاعفات.

إذا ظهرت عليك علامات أو أعراض مرض الشريان المحيطي، فعلى الأرجح ستحتاج إلى علاج طبي إضافي. قد يصف لك الطبيب دواءً لمنع تجلُّط الدم وخفض ضغط الدم والكوليستيرول والسيطرة على الألم وبقية الأعراض.

الأدوية

  • الأدوية التي تخفض الكوليستيرول. قد تتناول عقار لخفض الكوليسترول يُدعى الستاتين من أجل تقليل مخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

    إن هدف الأشخاص المُصابين بمرض الشريان المحيطي هو تقليل مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) «الضار» إلى أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر (mg/dL) أو 2.6 ميلي مول لكل لتر (mmol/L). ولكن يتراجع هذا الهدف مع وجود عوامل خطر رئيسة إضافية للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، وخاصة مرض السُّكَّري أو التدخين المستمر.

  • أدوية ضغط الدم المرتفع. إذا كنت مُصابًا بارتفاع ضغط الدم أيضًا، فقد يصف لك الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم.

    تُقسَّم قراءة ضغط الدم المُقاس بملليمتر زئبقي (mm Hg)، إلى عددين. يقيس الرقم العلوي الضغط في شرايينك عندما ينبض قلبك (الضغط الانقباضي). يقيس الرقم السفلي الضغط في شرايينك بين النبضات (الضغط الانبساطي).

    يجب أن يكون هدف العلاج هو جعل ضغط الدم لديك أقل من 130/80 ملليمتر زئبقي. وهو مبدأ يجب أن يتبعه أي شخص مصاب بمرض الشريان التاجي أو السُّكَّري أو مرض الكُلى المزمن. إن بلوغ 130/80 ملليمتر زئبقي هو أيضًا هدف البالغين الأصِحَّاء ممن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، وكذلك البالغين الأصحاء دون 65 عامًا المُعرَّضين بنسبة 10 في المائة أو أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال العشر سنوات التالية.

  • أدوية للتحكُّم في نسبة سكر الدم. وإذا كنت من مرضى السُّكَّري أيضًا، فتزداد أهمية السيطرة على مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم. تحدث مع طبيبك عن أهداف سكر الدم لديك، وما هي الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق هذه الأهداف.
  • أدوية لمنع جلطات الدم. ونظرًا لارتباط مرض الشريان المحيطي بدفق الدم المنخفض لأطرافك، فمن المهم تحسين تدفُّق الدم.

    قد يصف لك الطبيب العلاج بالأسبيرين يوميًّا أو دواء آخر مثل كلوبيدوجريل (Plavix).

  • أدوية تخفيف الأعراض. يزيد عقار سيلوستازول من تدفُّق الدم إلى الأطراف من خلال المحافظة على سيولة الدم، وتوسيع الأوعية الدموية أيضًا. فهو يعالج أعراض العرَج على وجه التحديد، مثل ألم الساق في الأشخاص المصابين بمرض الشريان المحيطي. تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لهذا الدواء الصداع والإسهال.

    البنتوكسيفيلين هو دواء بديل للسيلوستازول. ونادرًا ما تظهر أعراض جانبية مع هذا الدواء، لكنه أقل فعالية من دواء سيلوستازول.

الرأب الوعائي والجراحة

في بعض الحالات، قد يكون رأب الأوعية أو الجراحة ضروريًّا لعلاج مرض الشريان المحيطي الذي يسبب العرج:
  • رأب الوعاء. في هذا الإجراء، يُدخل أنبوب مجوف صغير (القسطرة) من خلال وعاء دموي حتى يصل إلى الشريان المصاب. وهناك يُنفخ بالون صغير على طرف القسطرة لإعادة فتح الشريان وتسوية الانسداد بجدار الشريان، بينما يُوسّع الشريان في نفس الوقت لزيادة تدفق الدم.

    يمكن لطبيبك أيضًا إدخال إطار شبكي يُسمى دعامة في الشريان للمساعدة في إبقائه مفتوحًا. يستخدم الأطباء الإجراء ذاته لفتح شرايين القلب.

  • عملية مجازة. قد يعمل طبيبك مجازة تطعيمية باستخدام وعاء دموي من جزء آخر من جسمك أو وعاء دموي مصنوع من نسيج صناعي. تتيح هذه التقنية تدفق الدم حول الشريان المسدود أو الضيق أو تجاوزه.
  • العلاج الحالُّ للتخثر. في حالة وجود جلطة دموية تسد شريانًا، فقد يحقن الطبيب دواءً عند مكان التجلط لإذابة الجلطة.

برنامج تدريب تم الإشراف عليه

بالإضافة إلى الأدوية أو الجراحة، قد يَصف طبيبكَ برنامج تدريب تحت إشراف طبي؛ لزيادة المسافة التي يمكنكَ مشيها من دون ألم. يُحسِّن الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية من أعراض مرض الشريان المحيطي بالعديد من الطرق، بما في ذلك مساعدة جسمكَ على استخدام الأكسجين بفعالية أكبر.

شارك المقالة:
215 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook