يستخدم فحص الحصبة الألمانية للكشف عن الأجسام المضادة في الدم التي تتطور استجابةً لعدوى الحصبة الألمانية أو التطعيم، يمكن استخدام فحص الحصبة الألمانية في:
الحصبة الألمانية عبارة عن عدوى فيروسية تكون عادة خفيفة وتتميز بالحمى والطفح الجلدي وتستمر حوالي يومين إلى ثلاثة أيام، عادة ما تحل العدوى دون علاج، ومع ذلك إذا كانت المرأة الحامل تتقلص للمرة الأولى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن تسبب الحصبة الألمانية مضاعفات خطيرة في الجنين النامي (الجنين).
يمكن طلب فحص الحصبة الألمانية لشخص لديه أعراض يشتبه الطبيب فيها بسبب الإصابة بالحصبة الألمانية، قد يُطلب أيضاً للمواليد الجدد الذين يُشتبه في إصابتهم بالعدوى أثناء الحمل أو مع وجود عيوب خلقية والتي قد يكون أحد المشتبه بهم الممارسين الصحيين ناتجاً عن التهاب في الحصبة الألمانية.
هناك نوعان من الأجسام المضادة للحصبة الألمانية يمكن أن تكتشفهما الفحوصات المعملية، IgM و IgG:
اختبار الغلوبولين المناعي IgM هو الاختبار المعياري للتشخيص المختبري السريع للحصبة الألمانية، يمكن إكتشاف ارتفاع في حصبة الغلوبولين المناعي IgG في عينات الدم التي يتم جمعها عندما يكون الشخص مصاباً بمرض حاد ومن ثم عندما يبدأ الشخص في التعافي (مرحلة النقاهة) لتأكيد الإصابة.
يتم طلب فحص الحصبة الألمانية IgG عندما تكون المرأة حاملاً أو تخطط للحمل، يتم طلبها كلما كان الفحص مطلوباً ضد الحصبة الألمانية، قد يتم طلب فحوصات الغلوبولين المناعي IgM و IgG عندما يكون لدى المرأة الحامل علامات وأعراض قد تشير إلى إصابة بالحصبة الألمانية.
بعض العلامات والأعراض تشمل:
نظراً لأن العديد من الحالات يمكن أن تسبب أعراضاً مماثلة، فسوف يحتاج طبيب الصحة إلى طلب الفحوصات للتأكد من التشخيص.
قد يتم طلب فحوصات IgM و IgG للمواليد الجدد عندما يتم تشخيص إصابة الأم بالتهاب الحصبة الألمانية أثناء الحمل أو عند ولادة المولود الجديد بعيوب خلقية مثل فقدان السمع أو عيوب القلب أو العدسة الغائمة للعينين (إعتام عدسة العين) يمكن أن يكون بسبب متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
نظراً لأن الأجسام المضادة للحصبة الألمانية تستغرق بعض الوقت لتظهر بعد الإصابة، فقد تتكرر الفحوصات بعد اليوم الخامس من بداية المرض (IgM) و7-21 يوماً بعد العينة الأولى (IgG) لمعرفة ما إذا كانت مستويات الأجسام المضادة قابلة للإكتشاف (عند غيابها في البداية) وتحديد ما إذا كانت المستويات ترتفع أو تنخفض مع مرور الوقت.
قد يكون هذا الفحص مطلوباً من أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية أو أي شخص يبدأ دراسته الجامعية ولا يزال مطلوباً للنساء.
بالغ أو طفل:
في حالة البالغين أو الأطفال، يعني عدم وجود الأجسام المضادة لـ IgG rubella أن الشخص المحتمل لم يتعرض لفيروس الحصبة الألمانية أو تم تطعيمه وغير محمي ضده.
يشير وجود الأجسام المضادة لـ IgG وليس الأجسام المضادة لـ IgM إلى وجود تاريخ من التعرض السابق للفيروس أو التطعيم ويشير إلى أن الشخص الذي تم فحصه يجب أن يكون محصناً من فيروس الحصبة الألمانية.
يشير وجود أجسام مضادة IgM، مع أو بدون أضداد IgG، في طفل أو بالغ إلى إصابة حديثة بفيروس الحصبة الألمانية.
مولود جديد:
إن وجود الأجسام المضادة لـ IgG، وليس الأجسام المضادة لـ IgM، في الأطفال حديثي الولادة يعني أن الأجسام المضادة IgG للأم قد انتقلت إلى الطفل في الرحم وأن هذه الأجسام المضادة قد تحمي الرضيع من الإصابة بالتهاب الحصبة الألمانية، على الرغم من أنها يجب أن تقل بمقدار أربعة إلى ثمانية أضعاف بواسطة ثلاثة أشهر من العمر ويجب أن تختفي من سن 6 إلى 12 شهراً.
يشير وجود الأجسام المضادة IgM في الأطفال حديثي الولادة إلى إصابة الطفل أثناء الحمل لأن الأجسام المضادة IgM للأم لا تنتقل إلى الطفل عبر الحبل السري.
نظراً لانخفاض معدل الإصابة بالحصبة الألمانية، فقد يكون لدى الشخص فحص إيجابي كاذب للأجسام المضادة للحصبة الألمانية IgM بسبب الإصابة بفيروسات أخرى أو أن مكونات الفحص تتفاعل مع البروتينات الأخرى في الجسم.
لتأكيد نتيجة IgM قد يطلب الطبيب إجراء فحص IgG لتحديد مستوى أساسي من الجسم المضاد وقد يكرر الفحص مرة أخرى (تم اختباره مع العينة الأولى) في 7-21 يوماً للبحث عن زيادة كبيرة في الكمية (titer) حاضر، ممّا يدل على الإصابة الأخيرة بالحصبة الألمانية.