يعتمد الآلاف من الناس على تلقّي الدم ومنتجات دم المُتبرع به للبقاء على قيد الحياة. ويُمكن لبعض الإصابات والأمراض أن تُسبّب انخفاض هائل في مستويات دم الشخص.
الأشخاص الذين ليس لديهم كميات كافيّة من الدم، ليس لديهم القدرة في الحصول على كميات كافية من الأكسجين في الجسم، ممّا قد يُؤدي إلى الوفاة بسبب نقص الأكسجين.
على الرغم من أن التبرّع بالدم يُمكن أن يُنقذ حياة بعض الأشخاص، ولكن ما هي الآثار المترتبة على أولئك الذين يتبرعون بالدم؟
على الرغم من أن الدم المتبرّع به مُفيد للأشخاص المُحتاجين، إلا أن بعض الأخصائيين الطبيين يؤكدون أن التبرّع بالدم قد يفيد المُتبرّع أيضاً.
الحديد معدن مهم في الجسم، ويحتاجه الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء. ومع ذلك، يُمكن أن يكون ارتفاع مستويات الحديد في الجسم ضاراً بصحّة الشخص. ويُمكن أن يُخزّن الحديد الزائد عن المستويات الطبيعية في أعضاء مُختلفة من الجسم، مثل الكبد والقلب وقد تُؤثّر على طريقة عمل هذه الأعضاء. لذلك فأن التبرّع بالدم قد يُقلّل من مستويات الحديد الزائدة في الجسم.
كل شخص يتبرّع بالدم يجب عليه إجراء الفحوصات التالية، الفحص البدني وفحوصات الدم قبل إعطاء الدم للمرضى الذين هم بحاجة الدم. نتيجة لذلك، من المُمكن أن يُحدد الشخص المخاوف الصحيّة غير المعروفة كجزء من عملية التبرّع بالدم. يُمكن أن تشمل هذه القضايا الصحيّة مخاوف مثل ضغط الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم.
يجب ألّا يقوم الشخص بالتبرّع بالدم أبداً إذا كان لديه أيّ أمراض تنتقل عن طريق الدم، مثل التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية. بدلاً من ذلك، يجب عليهم دائماً الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة إذا كان لديهم أيّ مخاوف.
يُمكن للتبرّع بالدم أن يُخفف من الضغط النفسي للشخص ويجعلهم يشعرون بصحّة جيدة. قد يُساعد التبرّع بالدم على تجديد خلايا الدم.
التبرّع بالدم يحرق ما يصل إلى 650 سعرة حرارية لكل عملية تبرّع، في حين لا ينبغي أن يكون التبرّع بالدم بديلاً عن التمرينات، فقد يُنظر إلى السعرات الحرارية المحروقة على أنها مُفيدة في بعض الأحيان.
في الشخص المناسب، يُقدم التبرّع بالدم العديد من الفوائد الصحيّة مع القليل من المخاطر. تتخذ بنوك الدم عادة كل الاحتياطات المُمكنة لمُساعدة المُتبرّع بالدم على إعطاء دمه بأمان.