عملية جراحية للعين يتم اللجوء إليها في حال وجود مشاكل في الشبكية أو السائل الزجاجي مما يؤثر ذلك على مستوى الرؤية، تتواجد الشبكية في الجزء الخلفي من العين على شكل طبقة من الخلايا، حيث يصل الضوء إلى الشبكية فتقوم بإرساله إلى الدماغ لترجمته على شكل صور مرئية وهي ما يٌعرف بالرؤية، أمّا السائل الزجاجي فيقع أمام الشبكية وهو سائل شفاف يٌمكن الضوء من المرور إلى الشبكية ليتمكن الإنسان من الرؤية بشكل واضح، في حال إصابة السائل الزجاجي بضرر يعيق وصول الضوء إلى الشبكية أو في حال تعرض الشبكية ذاتها إلى ضرر ما ولتسهيل الوصول إليها فإنَّ طبيب العيون الجراح يقوم باستئصال السائل الزجاجي واستبدال مكانه بالهواء أو الغاز لضمان الحفاظ على الشبكية في مكانها الصحيح، حيث سيتم توجيه المقال للحديث عن أسباب إجراء عملية استئصال الزجاجية، تحضير المريض للعملية، كيف يتم إجراء استئضال الزجاجية، نتائج العملية الجراحية وفترة التعافي بالإضافة إلى المضاعفات الناتجة عن عملية استئصال الزجاجية.
تٌعدّ العين الجزء المسؤول عن الإبصار وتتكون من عدة أجزاء بما فيها القرنية، العدسة، البؤبؤ، القزحية، البقعة، العصب البصري، وعدة طبقات منها المشيمة والشبكية، حيث أنّ لكل جزء من أجزاء العين وظيفة خاصة ومتكاملة مع الأجزاء الأخرى لتٌساعد في تشكيل الصورة ليتمكن الإنسان من الإبصار، حيث يمر الضوء من خلال العين ومن ثم يصل إلى حزمة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي تُعرف بالشبكية وبهذه الطريقة يمكن للإنسان رؤية جميع ما حوله وتميزه، من الممكن أن تضعف رؤية الإنسان في حالات عديدة منها إصابة سائل الجسم الزجاجي بضرر ما، مما ينتج ظهور الدم بهذا السائل أو بعض الندوب أو يصبح السائل الزجاجي غائمًا، وبالتالي فإنّ ذلك يؤثر بشكل كبير على مستوى الرؤية ويضعفها لأن الضرر الذي يصيب السائل الزجاجي يمنع مرور الضوء إلى داخل العين ومن ثم الوصول إلى شبكية العين، ويُعد ذلك سبب مهم لإزالة السائل الزجاجي أو استبداله، ومن أسباب إجراء عملية استئصال الزجاجية الأخرى ما يلي:
يتم القيام عادةً ببعض الإجراءات قبل العمليات الجراحية يوصي بها الطبيب للتقليل من فرصة الإصابة بمخاطر أو آثار جانبية صحية ويجب الالتزام بها، وللبقاء في الجانب الآمن دائمًا، قد تتضمن بعض الإجراءات ما يلي:
يٌفضل بشكل كبير اللجوء إلى عملية استئصال الزجاجية مبكرًا، أي بفترة لا تتجاوز 3 إلى 4 أسابيع من ظهور أعراض النزيف، وذلك تجنبًا لأي مضاعفات وآثار جانبية قد تحدث، من المهم جدًا أن يتواجد مرافق للمريض لإعانته قبل العملية وتوصيله للمنزل بعد إنتهاء العملية، حيث يتم تحضير المريض للجراحة عن طريق التخدير الموضعي الخفيف لمنطقة العيون إلّا أنَّ بعض الأشخاص يٌفضل التخدير الكامل للجسم وفي هذه الحالة يكون المريض فاقدًا للوعي طوال فترة إجراء عملية استئصال الزجاجية، حيث تتم هذه العملية بعدة خطوات تتضمن ما يلي:
إنّ الهدف الأساسي لإجراء عملية استئصال الزجاجية هو علاج العديد منأمراض العيون المختلفة، أي أنَّ العملية تٌسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرؤية الذي تدهور نتيجة تواجد عدة مواد في السائل الزجاجي مثل الدم أو تراكم الأنسجة مما أدى إلى تشوش وضعف في الرؤية على مستوى معين، حيث يمكن للطبيب تحديد نتيجة مستوى التحسن للرؤية بعد إجراء العملية الجراحية، كما تُسهم أيضًا في علاج مشاكل الشبكية وهذه أهم النتائج التي تحققها العملية، على الرغم من المضاعفات والآثار الجانبية التي يمكن أن ترافق هذه العملية كأي عملية جراحية أخرى إلّا أنّها لا تُعد عملية خطيرة كما أنَّ فرصة نجاحها مرتفعة جدًا.
العديد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على سرعة الشفاء، حيث يقوم الطبيب ببعض التوصيات الضرورية للمريض ومن المهم جدًا الالتزام بها وتطبيقها لتجنب تعريض العين للمضاعفات والآثار الجانبية بالإضافة إلى التعافي بصور أسرع، من المحتمل أن تتضمن هذه التوصيات ما يلي:
إنّ السائل الزجاجي عبارة عن تجويف تعطي العين شكلها المستدير وتشكل قرابة ثلثي حجم العين، وبعد استئصالها في المستشفى أو مراكز الجراحة المتخصصة يمكن للمريض الخروج والمغادرة بعد أيام قليلة، حيث تُعد عملية استئصال الزجاجية عملية ناجحة بنسبة كبيرة وفقًا لتقيم أخصائي الشبكية في الجمعية الأمريكية، على الرغم من ذلك قد تحدث بعض المضاعفات والآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص كالتهاب القزحية أو الإصابة بوذمة في القرنية، خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الذين لديهم تاريخ عائلي وراثي للإصابة بأمراض العيون أو مضاعفات ما بعد الجراحة إلّا أنّ جميع هذه المضاعفات والآثار الجانبية نادرة الحدوث بشكلٍ كبير، وتتضمن ما يلي: